كشف تقرير صادر عن جهاز مكافحة التجسس بإسبانيا أن المملكة المغربية بريئة من مزاعم التدخل في الشؤون الداخلية لاسبانيا، وذلك في تناقض صارخ مع مزاعم اليمين واليمين المتطرف الذين يواصلون اتهام المغرب بالوقوف وراء التجسس على هواتف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووزيري الدفاع، مارغريتا روبلس، والداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا.
ويشير التقرير إلى أن روسيا والصين هما من يقومان بأعمال عدائية على الأراضي الإسبانية، بينما يُؤكد على براءة المغرب من أي تدخل في شؤون إسبانيا الداخلية.
ومن المرتقب أن يشعل هذا التقرير حفيظة المعارضين من اليمين واليمين المتطرف، الذين يواصلون ربط دعم سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء بمزاعم اختراق المغرب لهاتفه في عام 2021.
ويأتي هذا التقرير ليعزز قرار أجهزة الاستخبارات الإسبانية في يونيو 2022 باستبعاد المغرب من اختراق هواتف أعضاء السلطة التنفيذية الثلاثة، حيث تجنب كبار مسؤولي المخابرات الإسبانية في 28 نونبر 2022، أمام لجنة البرلمان الأوروبي الموكل اليها التحقيق في القضية توجيه أصابع الاتهام إلى المغرب في قضية التجسس بواسطة بيغاسوس على الحكومة الاسبانية.
ويعد هذا التقرير الرسمي بمثابة ضربة قوية لمزاعم اليمين المتطرف، اذ يؤكد على العلاقات المتينة بين المغرب وإسبانيا، ويشير إلى أن روسيا والصين هما من يشكلان تهديدا حقيقيا للأمن القومي الإسباني.
ويأتي هذا التقرير أيضا في سياق التصريحات الإيجابية الأخيرة من قبل مسؤولين إسبان حول العلاقات مع المغرب، والتي انتقدت قيام دوائر سياسية متطرفة داخل اسبانيا بالعمل على ترويج نظرية المؤامرة ضد المملكة، وأكدت على أهمية التعاون بين المغرب وإسبانيا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي هذا السياق اتهم وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الحزب الشعبي “PP” اليميني المعارض بـ “الهوس بالعداء للمغرب”، مؤكدا على على أهمية العلاقات مع المملكة، خاصة في ظل الروابط والشراكات العديدة التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى أن قيمة العلاقات التجارية بينهما تتجاوز 20 مليار أورو، وأن المغرب هو ثالث شريك لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي.
تعليقات الزوار ( 0 )