-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية أخبار الشمال 9 أبريل 1947 .. يوم جعل محمد الخامس من مدينة طنجة بوابة لاستقلال المغرب

9 أبريل 1947 .. يوم جعل محمد الخامس من مدينة طنجة بوابة لاستقلال المغرب

كتبه كتب في 9 أبريل 2024 - 11:57 ص

شكلت الزيارة التاريخية التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس، إلى مدينة طنجة بتاريخ 9 أبريل 1947، بوابة عبور المغرب نحو الحرية والاستقلال.

ففي مثل هذا اليوم، قبل 77 سنة، هبط الملك من القطار الملكي في محطة طنجة، وسط استقبال حار من جموع الشعب المغربي الذي توافد من مختلف أنحاء البلاد ليشهد حدثًا تاريخيًا بارزًا.

لم تكن زيارة عادية، بل كانت تحديًا صريحًا للسلطات الاستعمارية التي حاولت منع الملك من إلقاء خطابه في طنجة، المدينة الدولية آنذاك.

لكن إصرار الملك محمد الخامس على إيصال رسالته كان أقوى من كل العراقيل، فصعد المنصة وألقى خطابًا تاريخيًا هز عرش الاستعمار وأعلن فيه للعالم أجمع أن المغرب شعب واحد موحد له الحق في استعادة حريته.

“إذا كان ضياع الحق في سكوت أهله عليه، فما ضاع حق من ورائه طالب، وإن حق الأمة المغربية لا يضيع ولن يضيع …”.

كانت هذه الكلمات القوية التي ألقاها الملك محمد الخامس في خطابه التاريخي بمدينة طنجة، بمثابة صرخة مدوية في وجه الاستعمار، ورسالة واضحة للعالم أجمع بأن المغرب لن يتنازل عن حقه في الحرية والاستقلال.

ولم تكن زيارة الملك محمد الخامس إلى طنجة مجرد حدث عابر، بل حملت دلالات رمزية عميقة، على رأسها التأكيد عل ى وحدة المغرب، حيث اختار الملك محمد الخامس مدينة طنجة، المدينة الدولية آنذاك، لإعلان مطالبه بالاستقلال، ليؤكد للعالم أجمع أن المغرب شعب واحد موحد، من شماله إلى جنوبه.

كما مثلت الزيارة تحديا صريحا للسلطات الاستعمارية الفرنسية، التي حاولت منع الملك من زيارة طنجة، لكن إصراره وعزمه على إيصال رسالته كان أقوى من كل العراقيل.

وقد ألهمت زيارة الملك الراحل، محمد الخامس الشعوب العربية والإفريقية في نضالها ضد الاستعمار، ونشرت روح التحرر والوحدة بين الشعوب.

وقد كان لهذه الرحلة الملكية التاريخية إلى طنجة وقع بمثابة الصدمة بالنسبة لسلطات الحماية التي أربكت حساباتها، فأقدمت على الفور على عزل المقيم العام الفرنسي “ايريك لابون”، ليحل محله الجنرال “جوان”، الذي بدأ حملته المسعورة على المغرب بتضييق الخناق على القصر الملكي وتنفيذ مؤامرة النفي.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .