في خضم السخط الشعبي العارم على حصيلة المشاركة الأولمبية المغربية والذي ذهب إلى حد المطالبة بمحاسبة كثير من المسؤولين عن تدبير الشأن الرياضي ببلادنا أو على الأقل إقالة أولئك الذين عمروا لعشرات السنين دون نتيجة تذكر، في هذا الوقت تأبى مؤسسة الأمن الوطني إلا أن تخفف من حسرة الجماهير المغربية بعد إعلان السلطات الفرنسية عن تتويج عبد اللطيف حموشي “بالذهب” اعترافا بدوره المتميز في الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين.
هذا التتويج الفرنسي للحموشي ثم توثيقه في الجريدة الرسمية الفرنسية في الخانة المتعلقة بالتوشيحات والأوسمة والتي نشرت قرار وزير الداخلية وما وراء البحار، القاضي بتوشيح المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية.
وورد في الجريدة الرسمية نفسها، أن قرار وزير الداخلية وما وراء البحار، تم في 20 يونيو 2024 أي أياما قليلة قبل الزيارة الرسمية التي قام بها عبد اللطيف حموشي إلى باريس(يوما 26 و28 يونيو)، والتي التقى خلالها بنظرائه في كل من الشرطة الوطنية والأمن الداخلي والأمن الخارجي بفرنسا، وبحث معهم آليات تدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية.
كثير من المتابعين اعتبروا أن الإشادة الفرنسية الجديدة بالمدير العام للأمن الوطني ما هي إلا تحصيل حاصل مذكرين بالتتويجات السابقة التي حاز عليها هذا المسؤول الكبير من أعلى دوائر السلطة في فرنسا لعل أبرزها توشيحه من طرف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.
تعليقات الزوار ( 0 )