-
°C
weather
+ تابعنا

المحلل السياسي عبد اللطيف يعسوب يكشف حرب الإشاعات ضد استقرار المغرب ومؤسساته

كتب في 3 مارس 2025 - 11:42 م

في أحدث بث على قناته “دار الخبر”، تناول المحلل السياسي عبد اللطيف يعسوب حملة الإشاعات التي تستهدف استقرار المغرب ومؤسساته، مسلطًا الضوء على الأساليب التي تعتمدها الجزائر، وفق رأيه، لضرب النظام الملكي وزعزعة الاستقرار عبر الفوضى الإعلامية ونشر الشائعات.

استهل يعسوب حديثه بالتذكير بتاريخ إطلاق قناته، مشيرًا إلى أن أول فيديو نشره في 17 فبراير 2018 كان مخصصًا لدحض إشاعة زائفة حول صحة الملك محمد السادس. كما أوضح كيف دأب النظام الجزائري على إطلاق حملات تضليلية ضد المغرب منذ سنوات، مستغلًا وسائل التواصل الاجتماعي لبث الفتن بين المغاربة.

وأشار يعسوب إلى أن النظام العسكري الجزائري، بعد فشله في تأجيج التوتر الداخلي عبر دعم الاحتجاجات أو الحركات الانفصالية، لجأ إلى خطة بديلة تتمثل في الترويج لوجود “مؤامرات داخلية”. ومن بين هذه المزاعم، الشائعة التي تتحدث عن “انقلاب يقوده عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني”، وهي إشاعات انتشرت بشكل واسع على منصات مثل “تيك توك” و”يوتيوب” عبر حسابات مشبوهة.

ووفقًا ليعسوب، فإن الجزائر انتقلت من خطتها الأولى “أ”، التي هدفت لإقناع المغاربة بالتخلي عن الملكية عبر الإعلام والتجييش السياسي، إلى الخطة “ب” التي ترتكز على نشر الفوضى والشائعات لتهييج الشارع المغربي، سواء تحت ذريعة الدفاع عن النظام الملكي أو الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية. ويرى أن الهدف الأساسي لهذه الحملة هو إضعاف ثقة المغاربة بمؤسساتهم وخلق وضع فوضوي يمكن استغلاله لتحقيق أجندات سياسية تخدم مصلحة النظام الجزائري.

واعتبر يعسوب أن الاستهداف المتكرر لشخص عبد اللطيف الحموشي ليس أمرًا عشوائيًا، بل يأتي نتيجة لنجاح الأجهزة الأمنية المغربية في إفشال مخططات معادية، سواء داخليًا أو خارجيًا. وأكد أن المخابرات الجزائرية ترى في الحموشي عائقًا كبيرًا أمام تحقيق أهدافها، خصوصًا بعدما أشرف على تفكيك عدة مخططات تخريبية.

كما عرض يعسوب تسجيلاً للضابط الجزائري السابق أحمد المديوني، الذي شغل منصب مدير مطار الجزائر، والذي دعا بشكل صريح إلى تنفيذ عمليات تستهدف المغرب، معتبرًا ذلك دليلاً واضحًا على النوايا العدائية المبيتة للنظام الجزائري.

وأبرز يعسوب خطورة التضليل الإعلامي، معتبرًا إياه سلاحًا يستخدم بشكل متعمد لإثارة الرأي العام وإرباك المجتمعات، مستحضرًا حادثة وقعت في الولايات المتحدة عام 1938 عندما تسبب بث إذاعي عن “غزو فضائي” في حالة هلع بين الأمريكيين. وشبّه هذه الحادثة بحملات الإشاعات التي تحاول إقناع المغاربة بأن “بلادهم في خطر” دون أي دليل حقيقي.

كما أشار إلى تأثير الدعاية الإعلامية في دول أخرى، مستشهدًا بحوادث في الهند أدت فيها مشاهد من فيلم سينمائي إلى أعمال عنف حقيقية، مؤكدًا أن الإشاعة قد تكون أخطر من السلاح، خصوصًا إذا تم الترويج لها بشكل مكثف ومدروس.

وفي ختام حديثه، شدد يعسوب على أن النظام الملكي في المغرب، الذي يُعد أقدم نظام في العالم العربي، يمثل الضامن الأساسي لاستقرار البلاد، مشيرًا إلى تمسك المغاربة بملكهم ومؤسساتهم. وأكد أن أي محاولة لضرب هذا التماسك ستفشل، معتبرًا أن الاستجابة للإشاعات والخروج في احتجاجات غير مبررة يصب في مصلحة الأجندة الجزائرية فقط.

كما أشاد بالقرارات التي اتخذها الملك محمد السادس لمواجهة الغلاء ودعم الفئات المتضررة، مشيرًا إلى أن مسيرة التنمية والإصلاحات مستمرة رغم محاولات التشويش. وختم يعسوب بالتأكيد على أن وعي الشعب المغربي ضروري لمواجهة هذه الحملات الإعلامية، من خلال التحقق من المعلومات وعدم الانجرار وراء الدعاية المغرضة، مشددًا على أن المغرب، بفضل مؤسساته القوية وتلاحم شعبه، سيظل صامدًا أمام كل التحديات.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .