تم، اليوم السبت 26 أبريل 2025 بالرباط، تتويج عشرة فائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الحادية عشرة، التي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك خلال حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
وتهدف الجائزة الوطنية للقراءة، المنظمة بتعاون مع الجامعات، والمديريات الإقليمية، والأكاديميات الجهوية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى تعزيز القدرات القيادية في مجال القراءة لدى الأطفال والشباب، وترسيخ عادة القراءة كرافعة ثقافية أساسية للولوج إلى عالم المعرفة.
وسجلت هذه التظاهرة الوطنية مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المترشحين أكثر من 5600 من مختلف جهات المملكة، منخرطين عبر 70 مديرية إقليمية ومن مختلف المستويات التعليمية، إلى جانب عشرات نوادي القراءة بالمؤسسات التعليمية والثقافية.
وأسفرت نتائج هذه الدورة عن فوز كل من:
-
فئة التعليم الابتدائي: ياسر علاوي (الرشيدية)، فردوس جعفر (خنيفرة)، طارق الشارف (تازة)، وآية حمدون (طنجة).
-
فئة التعليم الإعدادي: بنشاود محمد (كلميم)، وفردوس الرامي (المحمدية).
-
فئة التعليم التأهيلي: ريم الشمانتي الهواري (فاس)، وهند الدرياسي (بنسليمان).
-
فئة التعليم الجامعي: فردوس بن يعقوب (كلية الحكامة، الرباط)، وعمران لوكيلية (ثانوية محمد السادس للتميز، ابن جرير).
كما تم، بالمناسبة، تتويج عدد من الفائزين على المستوى الجهوي تقديراً لالتزامهم بنشر ثقافة القراءة في محيطهم، بالإضافة إلى تكريم ستة نوادي قراءة متميزة، وهي: نادي الواحة (تمارة)، نادي القراءة والإبداع (العيون)، نادي ثانوية إبراهيم الروداني (مديونة)، نادي توجطات الجديدة (الحاجب)، نادي ثانوية مولاي إدريس (فاس)، ونادي التميز للقراءة (القنيطرة).
وحصل الفائزون والفائزات على جوائز وشهادات تقديرية اعترافا بجهودهم في ترسيخ فعل القراءة داخل المجتمع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، رشيدة روقي، أن الجائزة تأتي تتويجاً لعمل مستمر على مدار السنة، يستهدف تشجيع نوادي القراءة بمختلف المستويات التعليمية، مع التركيز هذه السنة على المناطق القروية ودور الطالبة لتعزيز إشعاع ثقافة القراءة بين مختلف فئات المجتمع.
وأبرزت روقي أن دورة هذا العام تميزت بتنوع القراءات واللغات والمواضيع، مع انفتاح المشاركين على الأدب الفلسطيني، في مبادرة تعبر عن التضامن مع القضية الفلسطينية، من خلال قراءات لأعمال كتاب بارزين مثل غسان كنفاني ومحمود درويش.
وعرفت هذه الدورة حضوراً مميزاً لعدد من نساء ورجال التعليم، والتلاميذ أعضاء نوادي القراءة، بالإضافة إلى أولياء أمور المتوجين، ما عكس روحا جماعية داعمة لنشر ثقافة القراءة في المجتمع.
يُشار إلى أن شبكة القراءة بالمغرب، التي تأسست في دجنبر 2013، تهدف إلى ترسيخ عادة القراءة بوصفها بوابة رئيسية للمعرفة والتنمية المجتمعية المستدامة.
تعليقات الزوار ( 0 )