في خطوة جديدة لتعزيز الحكامة الترابية المبنية على المعطيات وتحقيق تنمية مندمجة ومستدامة، أعلن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، عن الانطلاقة الرسمية للمرصد الجهوي لليقظة الاستراتيجية والذكاء الترابي، وذلك خلال لقاء تواصلي احتضنه مقر الجهة بمدينة طنجة.
ويأتي هذا المشروع في إطار تفعيل التصميم الجهوي لإعداد التراب للفترة 2021-2046، وبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027، بما يواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعرفها الجهة.
وترأس اللقاء السيد عبد اللطيف الغلبزوري، النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، بحضور شخصيات وازنة من مختلف المؤسسات الشريكة، من بينها السيد بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والسيد هشام التيجاني ممثل ولاية الجهة، والسيد محمد عدي المدير الجهوي للتخطيط، والسيد أمين الحارثي مدير قطب بالمركز الجهوي للاستثمار، إلى جانب مسؤولين عن وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، وأعضاء من مجلس الجهة وممثلي المصالح الخارجية والهيئات الاستشارية.
وتميز اللقاء بعرض تفصيلي قدمه السيد ربيع الخمليشي، المدير العام للمصالح بمجلس الجهة، استعرض من خلاله أهداف المرصد، ومجالات تدخله، التي تشمل: اليقظة الاستراتيجية، الذكاء الاقتصادي والترابي، وتعزيز الرؤية التشاركية المبنية على الشراكات.
كما تم تقديم المنصة الرقمية الخاصة بالمرصد www.orvsit.crtta.ma من طرف السيدة رجاء البوهالي، المشرفة على المشروع، والتي أوضحت أن المنصة ستشكل أداة تفاعلية لتحليل وتتبع المؤشرات الترابية، بما يضمن فعالية أكبر في اتخاذ القرار ورسم السياسات الجهوية.
وشهد اللقاء التحاق السيد عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، الذي نوه بالمجهودات المبذولة في سبيل إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ، مؤكداً على أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب تعبئة جماعية لتفعيل المرصد وترسيخ ثقافة الاستشراف واليقظة داخل المؤسسات الجهوية.
ويعتبر المرصد ثمرة تعاون استراتيجي بين عدد من المؤسسات الفاعلة، من بينها: مجلس الجهة، ولاية الجهة، المركز الجهوي للاستثمار، جامعة عبد المالك السعدي، وكالة تنمية أقاليم الشمال، المديرية الجهوية للتخطيط، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وذلك في أفق تعزيز البعد الترابي للتخطيط وتحقيق التموقع التنافسي للجهة.
واختتمت أشغال هذا اليوم التواصلي بتنظيم ورشة تكوينية أطرها الخبير إدريس الفينة، حول منهجية تفعيل المرصد على أرض الواقع، مؤكداً أن هذا المشروع يمثل تحولاً نوعياً في أدوات التخطيط الترابي المستند إلى الذكاء المجالي والاستباقية.
تعليقات الزوار ( 0 )