كشفت معطيات حديثة صادرة عن المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بجهة طنجة تطوان الحسيمة عن تطور لافت في مؤشرات السكن، خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2024، وفقاً لتقرير مفصل بعنوان “ظروف السكن”، استند إلى نتائج الإحصاء العام الأخير للسكان والسكنى.
وأبرز التقرير تحسناً ملحوظاً في التجهيزات الأساسية للمساكن، حيث ارتفعت نسبة ربط الأسر بالكهرباء إلى 97.4% سنة 2024، مقارنة بـ93.5% سنة 2014، كما سجلت الجهة تقدماً كبيراً في الولوج إلى الماء الصالح للشرب، منتقلة من 63.9% إلى 75.7%، خاصة في المناطق القروية التي استفادت من مشاريع التزويد بالماء والبنيات التحتية.
وعلى مستوى البنيات الطرقية، تقلصت المسافة الفاصلة بين المساكن القروية وأقرب طريق معبدة من 4.3 كيلومتر إلى 2.3 كيلومتر، مع تفاوت إقليمي واضح؛ فقد جاءت عمالة طنجة أصيلة في الصدارة بأقصر مسافة (0.8 كلم)، فيما ظل إقليم شفشاون في المؤخرة بـ4.1 كلم.
ورغم هذا التحسن العام، سجّل التقرير تراجعاً في نسبة تملك الأسر الحضرية لمساكنها، من 56.7% إلى 53%، بالتوازي مع ارتفاع لافت في الاعتماد على الكراء، الذي بلغ 35%، وهو ما يعكس تحولات في نمط العيش الحضري. وتصدّر إقليم العرائش نسبة التملك بـ65.2%، في حين بلغت نسبة الكراء بعمالة طنجة-أصيلة 42.3%.
أما على صعيد نمط السكن، فقد تراجعت نسبة المساكن التقليدية في المدن من 77.9% إلى 73.6%، مقابل ارتفاع في نسبة الشقق إلى 23%. كما انخفضت نسبة المساكن العشوائية إلى 1.1% فقط، ما يشير إلى نتائج ملموسة لبرامج محاربة السكن غير اللائق.
وفي ما يخص البنية العمرية للمساكن، سجل التقرير تراجعاً في المساكن التي يفوق عمرها 50 سنة، لتبلغ 4.9% في المدن و20.6% في القرى، بينما ارتفعت نسبة المساكن المتراوحة أعمارها بين 10 و49 سنة إلى 70.8% حضرياً و62.8% قروياً، ما يعكس دينامية متواصلة في تجديد النسيج العمراني بالجهة.
تعليقات الزوار ( 0 )