بمناسبة الذكرى السنوية لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شهد ميناء مدينة الحسيمة افتتاح مشروع تأهيل سوق بيع السمك بالتقسيط، وذلك بدعم من المبادرة، وبشراكة مع الجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وتحديدًا ضمن محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويستفيد من هذا المشروع 24 مهنيًا منخرطين في تعاونية كاليرا، التي تُعد من التعاونيات النشيطة على مستوى الإقليم، ويهدف المشروع إلى تحسين ظروف الاشتغال والتسويق، وتعزيز معايير النظافة والسلامة، إلى جانب إضفاء جمالية وتنظيم على فضاء بيع السمك بالتقسيط داخل الميناء.
وقد أشرف على عملية تسليم المحلات الجديدة كل من باشا مدينة الحسيمة ورئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني، حيث تمّت معاينة التجهيزات الجديدة التي تم إعدادها وفق معايير تحترم شروط النظافة والسلامة وتنظيم فضاء البيع.
وفي تصريح لتعاونية كاليرا، عبّرت عن اعتزازها الكبير بهذا المشروع، الذي وصفته بـ”اللحظة الفارقة في مسار التعاونية”، موجهة “أسمى عبارات الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راعي هذه المبادرة الرائدة، التي أتاحت للتعاونية فرصة تحسين بيئة العمل وتطوير أدائها المهني”.
وأضافت التعاونية في ذات التصريح: “نشيد بالتتبع المستمر للسيد حسن زيتوني عامل الإقليم، والدعم الموصول من باشا المدينة، وكافة المتدخلين، الذين واكبوا المشروع بكل تفان ومهنية. خصوصا أن هذا المشروع يعد ثمرة عمل جماعي وتنسيق مستمر بين جميع الشركاء، آملين أن يكون خطوة أولى نحو مبادرات تنموية أخرى تعزز مكانة المهنيين وتكرس العدالة المجالية والاجتماعية”.
ويمثل هذا الورش التنموي نموذجًا فعليًا لدور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في دعم الفئات المهنية وتحقيق التنمية المحلية، عبر تحسين بيئة الاشتغال وتثمين المنتوج البحري المحلي، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية في النهوض بالعنصر البشري وتكريس كرامة المواطن.
تعليقات الزوار ( 0 )