شهدت ساحة باب السفلي بحي زيانة في مدينة تطوان، صباح الأربعاء 21 ماي 2025، إعطاء الانطلاقة الرسمية لأيام الأبواب المفتوحة الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لهذا الورش الملكي الرائد، الذي رسّخ حضوره كأحد أعمدة التنمية المجالية والعدالة الاجتماعية بالمملكة.
وجرى حفل الافتتاح وسط أجواء احتفالية وتنظيم محكم، أشرف عليه عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري، إلى جانب رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري، ورئيس المجلس الإقليمي إبراهيم بنصبيح، وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، حيث تم افتتاح معرض للمنتوجات المجالية التي تعكس ثمار المشاريع المدعمة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشهد المعرض، المنظم بهذه المناسبة، مشاركة واسعة للتعاونيات المحلية والمقاولين الشباب، المستفيدين من دعم المبادرة في مختلف برامجها، خاصة تلك الموجهة لتحسين الدخل، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز روح المبادرة لدى الفئات الهشة، بما يسهم في تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
ويُعد هذا المعرض واجهة حقيقية لنجاح النموذج التنموي التشاركي الذي تتبناه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها سنة 2005 من قبل جلالة الملك محمد السادس، إذ يُبرز التحول النوعي الذي طرأ على واقع العديد من الأسر والمقاولات الناشئة، بفضل المواكبة والتأطير والدعم المادي الذي توفره هذه المبادرة الطموحة.
وتتوخى فعاليات الأبواب المفتوحة بتطوان تسليط الضوء على منجزات عشرين سنة من العمل التنموي على المستوى المحلي، وفتح النقاش مع المواطنين والفاعلين حول أدوار ومكتسبات المرحلة الثالثة من المبادرة، التي ترتكز على الاستثمار في الرأسمال البشري، ودعم فئة الشباب، وتعزيز آليات الإدماج المهني والاقتصادي.
ويُنتظر أن تتواصل فعاليات هذه التظاهرة المجتمعية خلال الأيام المقبلة، من خلال عروض وورشات تفاعلية، وفضاءات للنقاش المفتوح حول تحديات التنمية المحلية، وآفاق المبادرة في مواصلة النهوض بالعنصر البشري، كرافعة أساسية للتنمية المستدامة بالمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )