في لحظة مفعمة بالولاء والحب والفرح، عاشت مدينة تطوان صباح عيد الأضحى المبارك أجواء استثنائية، بمناسبة الاستقبال الشعبي الحاشد الذي خُصّ به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، أمير المؤمنين، عند حلوله بمدينة الحمامة البيضاء لإحياء شعائر هذه المناسبة الدينية العظيمة.
منذ الساعات الأولى للصباح، احتشدت جموع غفيرة من ساكنة تطوان على جنبات الطرق والساحات المؤدية إلى مقر الإقامة الملكية، رافعين الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك، ومرددين عبارات التهليل والدعاء والتبريكات، في مشهد مؤثر يعكس عمق الارتباط الروحي والوجداني بين الملك وشعبه، وتجسيدًا حقيقياً للعلاقة المتينة التي تجمع عرش العلويين المجيد بالمغاربة.
وقد بدت ملامح الفرح والاعتزاز على وجوه المواطنين، الذين جاؤوا من مختلف أحياء المدينة، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، للتعبير عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة الميمونة، التي تحمل في دلالاتها أبعاداً دينية ووطنية نبيلة. وقد كانت لحظة مرور الموكب الملكي لحظة استثنائية، حيث علت الزغاريد، وارتفعت الأكف بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين بالصحة وطول العمر، ولسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة بالسعادة والهناء.
ويأتي هذا الاستقبال المهيب ليؤكد المكانة الخاصة التي تحظى بها مدينة تطوان في قلب جلالة الملك، كما يعكس ما يكنّه أبناء المنطقة من وفاء وولاء للعرش العلوي المجيد، وتجند دائم خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك في مسيرة البناء والتنمية، وتعزيز القيم الدينية والوطنية الراسخة.
عيد الأضحى لهذه السنة اتخذ طابعًا خاصًا بطابع القرب الملكي، ليظل مشهد الاستقبال الحافل محفورًا في ذاكرة المدينة، شاهداً على تجدد البيعة والوفاء بين ملك البلاد وشعبه الأبي.
تعليقات الزوار ( 0 )