سلط لقاء علمي انعقد اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 بمدينة الحسيمة، الضوء على الفرص الواعدة للاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي، في إطار تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لهذه الزراعة التي تشهد تحولات جذرية في المغرب. ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي بتنسيق مع الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، ضمن الجهود المبذولة لتفعيل الإطار القانوني الجديد (القانون 13.21) الذي يفتح آفاقًا جديدة لتقنين هذه النبتة واستثمارها في مشاريع تنموية قائمة على البحث العلمي والابتكار.
وقد اجتمع في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، أكاديميون وباحثون، إلى جانب ممثلين عن التعاونيات المختصة، لمناقشة سبل رفع مردودية مزارعي القنب الهندي ذي الاستعمالات المشروعة، وتثمين هذه الموارد بما يتماشى مع خصوصيات المنطقة وإمكاناتها الاقتصادية والبيئية. وقد استعرض المشاركون مساهمة الجامعة ومراكز البحث التابعة لها في تطوير تقنيات التثمين الصناعي والطبي والبيئي للنبتة، إلى جانب ابتكار حلول تكنولوجية لتحسين سلاسل التحويل والاستغلال.
وفي تصريح صحفي، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، الأستاذ بوشتى المومني، أن هذا اللقاء يأتي في سياق الإصلاحات العميقة التي يقودها المغرب تحت رئاسة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بهدف إعادة الاعتبار للموارد المحلية، وعلى رأسها القنب الهندي الذي انتقل من دائرة الظل إلى آفاق استثمارية واعدة. وأوضح أن صدور القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة يشكل نقطة تحول استراتيجية تتيح إدماج هذه الزراعة في النسيج الاقتصادي الوطني، مع ضمان العدالة المجالية والتنمية المستدامة.
بدورها، أوضحت مديرة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، الأستاذة خديجة حبوبي، أن اللقاء يمثل منصة للتوعية العلمية ومساهمة الجامعة في تطوير زراعة القنب الهندي، خاصة في مجالات الاستعمالات الطبية والصناعية، مع تعزيز البحث والتكوين في هذا المجال الحيوي.
ويأتي هذا الاجتماع العلمي تتويجًا لاتفاقية إطار وقعتها جامعة عبد المالك السعدي والوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي في فبراير الماضي، لتعزيز التعاون في البحث العلمي والتكوين الموجهين لتطوير الاستعمالات المشروعة للنبتة، وتوفير قاعدة معرفية متينة لدعم الأنشطة القانونية المرتبطة بها.
تعليقات الزوار ( 0 )