وسط أجواء احتفالية مفعمة بالتنوع الثقافي، انطلقت مساء الإثنين 21 يوليوز 2025 بساحة الأمم بمدينة طنجة، فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان “ثويزا”، الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، تحت شعار: “نحو الغد الذي يسمى الإنسان”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 يوليوز الجاري.
وافتُتح المهرجان بقص شريط معرض متعدد الزوايا يضم كتباً وإصدارات فكرية، ومنتوجات أمازيغية محلية، إلى جانب ورشة لتعلم حرف “تيفيناغ” وعروض فلكلورية مبهرة من أداء فرقة “أحواش إبراز”، جسدت غنى الموروث الثقافي الأمازيغي.
ويُعد مهرجان “ثويزا” محطة سنوية بارزة تجمع ثلة من المفكرين والمثقفين والفنانين والناشرين من داخل المغرب وخارجه، لتبادل الرؤى ومناقشة قضايا الفكر والثقافة والمجتمع في فضاء مفتوح على الحوار الحر والتناظر البناء، كما يشكل منصة لتعزيز الحضور الثقافي المغربي في المشهد الإقليمي والدولي.
وفي تصريح إعلامي، أكد مدير المهرجان عزيز ورود أن دورة هذا العام تتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد، وتسعى إلى إبراز الهوية الأمازيغية للمملكة من خلال برمجة فكرية تضيء جوانبها التاريخية والتراثية، عبر ندوات ولقاءات علمية معمقة.
من جانبه، أوضح محمد أزناكي، عضو اللجنة المنظمة، أن المهرجان يسعى إلى تعزيز حضور اللغة والثقافة الأمازيغيتين داخل النسيج المجتمعي المغربي، وتكريس مدينة طنجة كمنصة للانفتاح على مختلف الحضارات والثقافات.
وأشاد عدد من الزوار بمحتوى المعرض المرافق للمهرجان، الذي يزاوج بين المؤلفات الفكرية والكتب، ومنتجات محلية أصيلة كاللباس التقليدي والحلي التي تعرضها التعاونيات النسائية، مما يمنح الزوار فرصة لاكتشاف التنوع الثقافي المغربي في أبهى تجلياته.
وتتضمن فعاليات هذه الدورة سلسلة ندوات فكرية وملتقيات أدبية يشارك فيها مفكرون وأدباء من المغرب وخارجه، إلى جانب أروقة مفتوحة للفن والكتاب والمنتجات المجالية، ما يجعل من المهرجان موعداً ثقافياً متكاملاً يعكس دينامية طنجة ومكانتها كجسر للتواصل بين الثقافات.
تعليقات الزوار ( 0 )