وسط أجواء يغمرها التأثر ومشاعر الفراق، شرعت الموانئ المغربية في توديع أفواج من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، مع اقتراب إسدال الستار على عطلتهم الصيفية بأرض الوطن.
ففي ميناء الحسيمة، غادر ليلة أمس ما مجموعه 1442 من أبناء الجالية و337 سيارة على متن رحلة بحرية نحو ميناء موتريل بجنوب إسبانيا، في مشهد إنساني اختلطت فيه دموع الوداع بابتسامات الرضا، حيث عبّر المسافرون عن امتنانهم لما حظوا به من دفء عائلي خلال مقامهم، رغم قصر المدة وضيق الوقت.
وتندرج هذه المغادرة في سياق العد العكسي لانتهاء عملية “مرحبا”، التي شهدت هذا العام استقبال عشرات الآلاف من مغاربة العالم عبر مختلف موانئ المملكة.
وفي الوقت الذي أخذت فيه رحلات الوصول من أوروبا تعرف انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الوافدين، عادت الخطوط البحرية بين الحسيمة وموتريل لتسجل حركة معاكسة، حيث تغادر السفن محملة بأفراد الجالية وتعود شبه فارغة، في إشارة واضحة إلى اقتراب نهاية موسم العطلة الصيفية.
تعليقات الزوار ( 0 )