منحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إذناً استثنائياً للسجين ناصر الزفزافي، يتيح له حضور جنازة والده الراحل أحمد الزفزافي بجماعة أجدير، ومشاركة أسرته في تقبّل العزاء.
ويأتي هذا الترخيص بعد ساعات قليلة من إعلان شقيقه طارق الزفزافي وفاة والده في المستشفى المحلي بأجدير، عقب صراع طويل مع المرض، وذلك في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”.
وبحسب مصادر، فإن السماح لناصر بحضور مراسيم الجنازة يندرج في إطار إنساني، ويستند إلى المقتضيات القانونية التي تخول للمؤسسات السجنية منح تراخيص استثنائية للسجناء عند وفاة أحد الوالدين أو الأبناء.
جدير بالذكر أن طارق الزفزافي أوضح أن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة العصر بمسجد العتيق بالمدينة، قبل تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها مبادرة إنسانية من المندوبية العامة لإدارة السجون، إذ تمنح المعتقل فرصة نادرة لتوديع أحد أقرب الناس إليه في لحظة فقد أليمة. مثل هذه القرارات تعكس البعد الإنساني الذي تراعيه المؤسسات السجنية، إدراكاً لما تمثله لحظات الوداع من قيمة وجدانية لا تعوّض، ولما لها من أثر نفسي واجتماعي في الحفاظ على الروابط الأسرية حتى في ظروف الاعتقال.
تعليقات الزوار ( 0 )