انطلاق سباق التناوب الرمزي للمسيرة الخضراء من طنجة احتفاءً بالذكرى الخمسين

طنجة – انطلقت صباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، من النقطة الكيلومترية 0 بالقرب من ميناء طنجة المدينة، فعاليات سباق التناوب الرمزي للمسيرة الخضراء، الذي سينطلق من أقصى شمال المملكة ليجوب عدداً من المدن والأقاليم وصولاً إلى بئر كندوز في أقصى الجنوب، تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.

ويُنظم هذا الحدث الوطني الكبير من طرف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خلال الفترة الممتدة من 15 أكتوبر الجاري إلى 6 نونبر المقبل، في إطار احتفالات الشعب المغربي بهذا الحدث التاريخي الخالد الذي جسّد أروع صور التلاحم الوطني.

وقد أشرف على حفل انطلاق السباق كل من يونس التازي، والي جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، ونزهة بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، إلى جانب عدد من المنتخبين المحليين، والأبطال الرياضيين، وفعاليات إعلامية وثقافية. وستمثل المرحلة الأولى من السباق المسافة الرابطة بين طنجة والعرائش.

وخلال الحفل، قام والي الجهة بتسليم علم المرحلة الأولى إلى البطل الأولمبي المغربي رشيد البصير، الحائز على فضية سباق 1500 متر في أولمبياد برشلونة 1992، إيذاناً بانطلاق الحدث، وذلك بحضور بطل كرة المضرب عرفة الشقروني، وثلة من الرياضيين الشباب من مدينة طنجة، في أجواء احتفالية تميزت برفع العلم الوطني وسط تصفيقات الحاضرين.

وفي تصريح بالمناسبة، أكدت نزهة بدوان أن هذا السباق يحمل رمزية وطنية عميقة لتزامنه مع الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء، مشيرة إلى أن مشاركة أبطال مغاربة عالميين ممن رفعوا العلم الوطني في المحافل الأولمبية والعالمية تجسد روح الوطنية والوحدة. وأضافت أن رفع العلم الوطني من طنجة إلى أقصى الجنوب يعكس اعتزاز المغاربة بانتمائهم لوطنهم ودفاعهم المستميت عن قضاياهم الوطنية العادلة.

ويضم السباق 16 مرحلة متتابعة تمتد على طول التراب الوطني، وتشمل مدناً رئيسية هي: العرائش (15 أكتوبر)، الرباط (18 أكتوبر)، الدار البيضاء (19 أكتوبر)، الجديدة (21 أكتوبر)، آسفي (22 أكتوبر)، الصويرة (23 أكتوبر)، أكادير (24 أكتوبر)، تزنيت (25 أكتوبر)، كلميم (26 أكتوبر)، طانطان (27 أكتوبر)، طرفاية (28 أكتوبر)، العيون (30 أكتوبر)، بوجدور (فاتح نونبر)، بئر كندوز (4 نونبر)، على أن يُختتم السباق يوم 6 نونبر بمدينة الداخلة، بتنظيم احتفال وطني كبير يجسد رمزية هذا الحدث التاريخي في الذاكرة المغربية.

ويُنتظر أن يُتابع ملايين المغاربة هذا السباق الذي يجسد الربط الرمزي بين الشمال والجنوب، ويعكس تلاحم الشعب المغربي خلف قيادته الرشيدة، في رسالة وطنية متجددة تؤكد أن الرياضة تظل جسراً للوحدة والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.