قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم الجمعة 14 نونبر 2025، بزيارة ميدانية لعدد من المنشآت الشبابية والثقافية بإقليم تطوان، في إطار الوقوف على مستوى جاهزيتها لاستقبال البرامج الوطنية الجديدة الموجهة إلى فئة الشباب.
واستهل الوزير جولته بالمركز التربوي سيدي داود، الذي يضم دار الشباب والنادي النسوي ومركز الاستقبال، ثم فضاء مأوى الشباب بالمدينة العتيقة، قبل أن ينتقل إلى المعهد الوطني للفنون الجميلة، الذي أنهى مؤخراً أشغال التهيئة والتحديث بهدف الارتقاء بظروف التكوين والإبداع.
وخلال الزيارة، أعلن بنسعيد عن إطلاق برنامج وطني جديد يحمل اسم “كان ياما CAN”، يروم تحويل مؤسسات الشباب إلى فضاءات تفاعلية تجمع بين متابعة مباريات كأس إفريقيا للأمم وتنظيم ورشات رياضية وثقافية وفنية، إلى جانب خلق مساحات للنقاش وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة.
وأوضح أن هذا البرنامج يأتي تماشياً مع استعدادات المملكة لاحتضان تظاهرات كبرى، في مقدمتها نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وما يرتبط بها من دينامية اجتماعية واقتصادية يمكن أن تنعكس مباشرة على فرص إدماج الشباب وتمكينهم.
وفي تفاعل مباشر مع عدد من شباب الإقليم وفاعليه الجمعويين، شدد الوزير على ضرورة استثمار هذه التظاهرات في خلق قيمة مضافة محلية، خاصة عبر دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتمكين الشباب من الاستفادة من الفرص المهنية والتنموية المواكِبة لها.
وأكد بنسعيد أن الوزارة ستطلق جولة وطنية تشمل مختلف جهات المملكة، بهدف التعريف ببرامجها وتعزيز جسور التواصل المباشر مع الفاعلين الميدانيين داخل مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
وفي سياق متصل، شهد المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان إعادة افتتاح رسمية بعد استكمال مشروع التأهيل الذي هم تطوير الفضاءات البيداغوجية وتحديث البنيات التقنية، بما يوفر للطلبة بيئة ملائمة للإبداع والتكوين المتخصص.
وقال بنسعيد إن المعهد يحتفظ بمكانة مميزة محلياً ودولياً، لكون خريجيه المغاربة والأجانب باتوا جزءاً من الحركية الإبداعية على الصعيد العالمي، الأمر الذي يساهم في تعزيز إشعاع تطوان كأحد أهم مراكز الفنون التشكيلية.
من جهته، أوضح مدير المعهد، المهدي الزواق، أن ورش التأهيل شمل إحداث دبلوم ماستر جديد في الفن المعاصر والمهارات الرقمية، إلى جانب التوجه نحو إحداث سلك الدكتوراه مستقبلاً، لافتاً إلى أن المعهد يحتضن ثلاث شعب رئيسية تشمل: الفنون التشكيلية، التصميم والمجتمع، والفنون السردية البصرية.


تعليقات الزوار ( 0 )