-
°C
weather
+ تابعنا

بعد استقطاب العميل محمد حاجب.. المخابرات الألمانية تأمر صحافيي المجموعة الإعلامية ” DW ” بشن حرب على القضية الفلسطينية !

كتب في 17 مايو 2021 - 6:34 م

توصل صحافيو المجموعة الإعلامية الألمانية ببلاغ شديد اللهجة من طرف مجلس الإدارة، يقضي بالإلتزام بمجموعة من الضوابط عند تغطية الأحداث التي تجري بين إسرائيل وفلسطين.

وأبدت إدارة المجموعة، من خلال مراسلة داخلية، اعتراضها على توظيف بعض المصطلحات عند كتابة التقارير الإخبارية، كما هددت بعض الصحفيين العرب بالعزل في حالة تجاوزهم للخطوط الحمراء.

واعتبرت إدارة المجموعة الإعلامية الألمانية، أن تعاطف الصحافيين مع القضية الفلسطينية يتعارض كلياً مع التزاماتهم المهنية تجاه قناة “DW” ، مطالبتاً إياهم بالتنصل من انتمائاتهم العربية حتى لا تضطر إدارة المجموعة لاتخاذ إجراءات مجحفة في حقهم.

وحسب ذات الوثيقة التي توصل بها العاملون بقناة “DW”، فإن على جميع الصحفيين التقيد بتعليمات ” المخابرات الألمانية” عند تحريرهم للمقالات أو أثناء اعدادهم للنشرات أو البرامج التلفزيونية، بالإضافة إلى التزامهم بتفعيل المصطلحات التي جرى تحديدها مسبقاً، وفي ما يلي التوجه الإعلامي الجديد لألمانيا تجاه القضية الفلسطينية :

  • حماس هي جماعة إرهابية كما تعتبرها الحكومة الألمانية الإتحادية؛
  • ألمانيا لديها مسؤوليات إزاء الدولة الإسرائيلية، ولذا لا يمكنها مناقشة أو التشكيك في حق إسرائيل في إعلان دولتها ؛
  • يجب عدم استعمال أية تعابير تحتمل حمولة عنصرية أو معادية للسامية، مع إمكانية الانتقاد فقط للسياسة الإسرائيلية دون تشكيك في حق إنشاء دولتهم؛
  • يجب القيام بروبرتاجات محايدة بدون أن تكون مشفوعة بتعليقات أو مواقف مسبقة؛
  • يجب احترام حرية التعبير والرأي العام، خصوصا الحق في انتقاد الأطراف، لكن انتقاد إسرائيل يدخل في خانة معاداة السامية إذا كان يستهدف الدولة وليس سياستها؛
  • تحديد قائمة بالألفاظ والقاموس المستخدم، من قبيل أن حماس جماعة إرهابية، ولا ينبغي تقديمها على أنها تضم نشطاء سياسيين .
  • يجب عدم الحديث عن إقليم فلسطين، لأنه غير معترف به دوليا، وينبغي الحديث بدلا عن ذلك ” قطاع غزة والضفة الغربية.؛
  • تحديد مفهوم دقيق لمصطلح ” الاحتلال”، عند الحديث عنه في التغطيات الإعلامية.
  • تفادي وصف الإسرائيلين ب”المحتلين أو المستوطنين” خلال البرامج الحوارية.
  • لا ينبغي إنكار ” الهولوكوست” أو التقليل من الفواجع التي ارتكبها النازيون.

وفي ذات السياق، عبر العديد من الصحفيين عن رفضهم المطلق للسلطوية التي تتعامل بها إدارة قناة “DW”، خصوصاً بعد سيطرت المخابرات الألمانية على التوجهات العامة لهيئة التحرير، فيما أكد بعض المقربين من صناع القرار داخل القناة، أن ألمانيا أصبحت تلعب دوراً عدائياً تجاه العديد من الدول العربية كفلسطين والمغرب، مستغلة بذلك وسائل الإعلام.

ويأتي قرار منع قناة “DW” صحافييها من التعبير عن آرائهم ، في وقت تعرف فيه القضية الفلسطينية تطورات ميدانية كبيرة، حيث قررت القوات الإسرائيلية المضي قدما في التصعيد العسكري رغم كل الدعوات الدولية للتهدئة.

المخابرات الألمانية لم تقف عند هذا الحد، بل حاولت في العديد من المناسبات، استغلال القضايا الإجتماعية والحقوقية التي تعرفها المجتمعات العربية من أجل زرع الفتن وتهييج الشعوب للإنتفاض ضد القادة وذلك لخدمة مصالح ألمانيا.

المغرب بدوره لم يسلم من ذلك، حيث عملت الأجهزة الاستخباراتية الألمانية على استقطاب المتطرف والمعتقل السابق على خلفية قضايا الإرهاب “محمد حاجب” للتحريض ضد رموز المملكة ومؤسساتها.

وقد سبق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن استدعت سفيرة المملكة بألمانيا، للكشف على خلفيات تراكم “العداء المستمر وغير المقبول” لألمانيا تجاه المغرب.

كما كشفت التحقيقات التي باشرتها الخارجية المغربية بتنسيق مع السلطات الأمنية، أن ألمانيا تعملُ بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، من أجل توجيه الرأي العام المغربي عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، السلطات الألمانية تتستر على الخطابات التحريضية اليومية التي ينشرها المتطرف حاجب على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنها لم تتخد أي إجراء قانوني في حقه ، وهو ما يثير الكثير من الشكوك حول الأهداف الذي تسعى إليها ألمانيا بالمنطقة.

كما عملت أجهزة الإستخبارات الألمانية على إفشاء أسرار التعاون الاستخباراتي، كما مكنت المتطرف محمد حاجب من معلومات حساسة، وذلك لتفادي الملاحقة القانونية من قبل منظمة الشرطة الجنائية الدولية.

ليبقى السؤال المطروح ما الهدف وراء هذا العداء الممنهج للحكومة الألمانية تجاه القضية الفلسطينية ولماذا تقوم المخابرات الألمانية بتوظيف المنظمات والجمعيات والأفراد من أجل زعزعة استقرار المملكة المغربية ؟

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .