يعيش النصاب الهارب إلى كندا، هشام جيراندو، حالة من الصدمة والارتباك بعد الأنباء التي أكدت تفكيك الشبكة التي يتزعمها بمشاركة عدد من أفراد أسرته، وذلك عقب سلسلة من عمليات الفساد والابتزاز التي استهدفت المواطنين عبر صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه العملية الأمنية الدقيقة تمثل صفعة قوية لأعداء الوطن وتبرز مرة أخرى كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية بقيادة عبد اللطيف حموشي في التصدي بحزم لمخططات التشويه وزعزعة الاستقرار.
- جيراندو: من بطل مزيف إلى نصاب مكشوف
لم تكن حقيقة هشام جيراندو خافية على أحد، فهو الذي اختص في نشر الأكاذيب والافتراءات، وإدارة شبكة من المحتالين والمتورطين في عمليات مشبوهة تستهدف سمعة المغرب ومؤسساته. وبعدما انكشفت ألاعيبه، سعى جيراندو إلى تغيير استراتيجيته بالظهور في ثوب المدافع عن الملكية، متناسيًا تصريحاته السابقة التي هاجم فيها المؤسسة الملكية بأبشع النعوت وحرض ضدها بشكل سافر، هذه المحاولات البائسة لم تنطلِ على أحد، خاصة وأن تقارير موثوقة أثبتت ارتباطه بأجندات خارجية، استغلتها القنوات الجزائرية لتقديمه كبطل مزيف يخدم مصالحها.
جيراندو، الذي اعتاد قلب المواقف حسب مصالحه الشخصية، تبنى لهجة ناعمة عند حديثه عن الحالة الصحية للملك، متظاهرًا بالقلق على سلامته، في خطوة كشفت زيف نواياه وسطحية محاولاته لاستعادة شعبيته التي تهاوت بشكل ملحوظ. غير أن هذه المناورة لم تكن سوى امتداد لنهج الخداع الذي عرف به، وهو ما دفع بالمغاربة إلى رفض خطابه واعتباره نصابًا مكشوفًا يتقن لعب الأدوار المتناقضة.
- عبد اللطيف حموشي: قائد التفوق الأمني المغربي في مواجهة الأعداء
في المقابل، أكدت العملية الأمنية التي استهدفت شبكة جيراندو أن المغرب يمتلك مؤسسات أمنية قوية بقيادة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، فنجاح الأجهزة الأمنية في هذه المهمة لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لعمل استخباراتي محكم ومنهجية استباقية ترتكز على جمع المعلومات بدقة وتنسيق فعال بين مختلف المصالح الأمنية.
التفوق الأمني الذي حققته هذه الأجهزة، بقيادة حموشي، لا يعكس فقط قدرة المغرب على حماية أمنه الداخلي، بل يبعث برسالة قوية لأعداء الوطن مفادها أن أي محاولة للمساس باستقرار البلاد ستُواجه بحزم وفعالية. فهذا النجاح أضاف رصيدًا جديدًا لسمعة الأجهزة الأمنية المغربية، التي باتت نموذجًا يحتذى به إقليميًا ودوليًا في مكافحة الشبكات الإجرامية والمخططات التخريبية.
- جيراندو وأسلوب الهروب إلى الأمام: مسرحية بائسة كشفتها الحقائق
محاولات هشام جيراندو للهروب إلى الأمام لم تكن سوى مسرحية بائسة، سقطت أوراقها سريعًا أمام الحقائق الدامغة التي كشفت ضلوعه في أنشطة مشبوهة تخدم أجندات خارجية معادية للمغرب، فالرجل الذي اعتاد لغة التمرد والتحريض، ظهر هذه المرة في ثوب الضحية والمدافع عن الملكية، متحدثًا عن “حرصه” على مصالح الوطن، في تناقض صارخ مع تصريحاته السابقة.
هذه الخطوات اليائسة أكدت مرة أخرى أن جيراندو ليس سوى بيدق مكشوف يسعى بكل الطرق إلى إعادة تلميع صورته المتسخة، بعدما فقد مصداقيته أمام الرأي العام المغربي، الذي أدرك زيف خطابه وانتهازيته.
- الشعب المغربي يجدد ثقته في مؤسساته الأمنية
لم تكن هذه العملية الأمنية الناجحة مجرد ضربة موجهة لهشام جيراندو وشبكته، بل مثلت أيضًا تجديدًا لثقة الشعب المغربي في مؤسساته الأمنية، التي أثبتت مجددًا أنها على قدر عالٍ من الاحترافية والجاهزية للتصدي لأي تهديد يستهدف أمن الوطن واستقراره.
هذه الثقة لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة عمل دؤوب ومنهجي، قاده عبد اللطيف حموشي بكفاءة عالية، ما جعل الأجهزة الأمنية المغربية محط إشادة دولية، ومثالًا يحتذى به في إدارة الأزمات ومكافحة الجريمة المنظمة والشبكات التخريبية.
- سقوط الأقنعة: النهاية المحتومة لجيراندو وأمثاله
في النهاية، لا شك أن سقوط شبكة هشام جيراندو يمثل بداية النهاية لكل من سولت له نفسه التآمر على المغرب ومؤسساته، فالرجل الذي اعتاد الظهور كبطل مزيف على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يعد اليوم سوى نصاب هارب مكشوف، يعيش حالة من العزلة والانكسار بعدما تهاوت أسهمه وافتضحت ألاعيبه أمام الجميع.
هذه النهاية المحتومة تؤكد مرة أخرى أن المغرب، بقيادة مؤسساته الأمنية القوية، ماضٍ بثبات نحو حماية أمنه واستقراره، مهما كانت المحاولات اليائسة لأعداء الوطن.


تعليقات الزوار ( 0 )