-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية كُتّاب وآراء هشام ولدعمر :حكومتنا الموقرة.. ولادة قيصرية!

هشام ولدعمر :حكومتنا الموقرة.. ولادة قيصرية!

كتبه كتب في 7 أبريل 2017 - 11:29 م

وهذا ربيعنا ليس كالربيع المعهود، أطل علينا بحكومتنا الموقرة التي خلقت من العدم لأزيد من ستة أشهر بولادة قيصرية تضاربت فيها من يحل ويصبح الأب الروحي لها، من دم الإطار الواحد دم غير الشخص نفسه، غادرنا فيها من ردد على مسامعنا وبأصوات رنانة تارة تحمل الصلابة الملعونة وتارة تعفوا عما سلف تحت الإصرار والترصد، لطالما علا علينا الخطاب الشعبي في بعده الشعباوي مع معالي السيد المحترم رئيس حكومتنا السابقة، الأخير الذي في فترة مرحلية من عمر حكومتنا استمر في برامج الحكومات السابقة المستهلكة، ضاربا عرض الحائط الإنجازات بالأرقام والمؤشرات المحلية والعالمية.
حكومتنا الموقرة يا سيدي مؤشرها الإجتماعي والمؤشر الإقتصادي ازدادا انتفاخا للعضلات نحو الترتيب المهان للأسفل ضمن هرم الترتيب الوطني والعالمي، ولعل البرامج التعليمية التي تبلورت من لدنكم يا سيدي زادت من الطين بلة، فقد نجحت في سلم الفشل العالمي وهوت بمباركة المباركين وتحت أعين المهتمين والمتدخلين لتستقر في أسفل السافلين، أما الشغل الذي لا شغل له يا سيدي فقط في إرغامنا القعود في الركنة والجلوس جلسة القرفصاء واصطفافنا في زمرة المصطفين لشدة حرارة البطالة، حكومتنا الموقرة يا سيدي بروح دستور 2011 والذي طالما انتظرنا منكم تنزيل بنوده فقد تجاوزت تعليماتكم بالحد من الحريات الفردية والجماعية وعرقلة إيصال المعلومة وتقريب الإدارة من المواطن والعديد من البنود التي انتظرنا مساهمتكم في ترسيخها، حكومتنا غرقت في فيضانات عكرة-مثل فياضنات الجنوب-في بحر المديونية الخارجية.
أما طبقتنا المتوسطة فانهارت قواها بالزيادات المتكررة فلا إصلاح صندوق المقاصة صلح، ولا إصلاح التقاعد صلح.
سيدي الرئيس السابق والحالي.. نحيطكم علما أن فقرنا ازداد فقره، وأن تعليمنا يتنكر للأسس التعليمية وبطالتنا هي نفسها مع إضافة بعض المكسرات فترة وجودكم، ولا يزال الأطلس العميق أطلسا، وريفنا العميق عميقا،وجنوبنا اضحى جنوبا،  واكتظاظنا في الحافلات هو نفسه، وتعاطي شبابنا للمخدرات في تخدير مستمر، والسرطان ينخر أجسادنا ويسقطنا تباعا،ومستشفياتنا هي البناية نفسها وطلاب علمنا طلبوا علما وقوفا وسجودا طلبوا العلم والآن يتطلعون منكم طلب العمل،.. جميعهم يا سادة سئموا الخطابات والمؤشرات والتوقعات ويتوقعون من حكومتكم المباركة القيصرية أن لا تقصر في حق واجبها و واجب شعبها…

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .