بحضور المدير الجهوي لوزارة الإتصال بجهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد محمد الشعيبي، نظمت جمعية قطار المستقبل بالعرائش بشراكة مع جمعية قطار المستقبل بالسويد، دورة تكوينية في يومها الأول مساء يوم السبت 14 أكتوبر 2017، في موضوع ‘‘الإعلام والهجرة’’ وقد أطرتها الدكتورة فيروز فوزي المتخصصة في علم الإجتماع والهجرة والمقيمة في الديار الكندية.
وقد شارك في الدورة التكوينية المذكورة عدد من الإعلاميين والأكادميين والأساتذة المهتمين والحقوقيين بالمدينة والإقليم.
هكذا، تطرقت الدكتورة المأطرة التي حضرت بمعية رئيس مركز هسبريس للدراسات أشرف الطريبق، إلى مشكل الإندماج لدى المهاجرين في دول الإستقبال في إطار مشروع الهجرة، وتحدثت في هذا السياق عن الثقافة الأصلية والإنسلاخ عن الهوية، التي لخّصتها في مجموعة من القيم والعادات والتقاليد التي تختلف عن مجتمع الإستقبال، مشددة على التوافق بين هذين الثقافتيْن التي تحتاج بحسبها إلى مرونة السلوك وتقبُّل الإختلاف، كما تحدثت عن مجتمعاتنا التي أكدت أنها ليست مجتمعات هجرة واستقبال بقدر ما هي مكان للعبور فقط، وتحدثت في هذا السياق عن المهاجرين الأفارقة، مؤكدة أن المغرب في هذا الصدد يحتاج إلى الإمكانات الأساسية بطريقة سلسة، عوض عواقب وخيمة تنتُج عن هذه الهجرة التي لخّصتها في السرقة والإغتصاب وغير ذلك، مضيفة أن المغرب عليه أن لا يسقط في التناقضات نتيجة هذه الهجرة السلبية، كما تحدثت عن دوافع الهجرة التي حددتها في الأسباب الإقتصادية والسياسية والدراسية والمغامرة واكتشاف الآخر والثقافة الغربية، هنا تتحول مسارات الإندماج إلى قوالب غريبة، لأننا بحسبها لا نتقبّل الآخر الذي يختلف عنَّا كثيرا، مؤكدة أن المغاربة في كندا معظمهم يعيشون على الحنين والنوستالجيا لوطنهم الأم من خلال تتبع أخبار المغرب في وسائل الإعلام المرئية عوض تتبع أخبار كندا البلد المستضيف، كما تحدثت عن الإستقرار والإجراءات الإدارية وفتح الرصيد البنكي والسكن والمدرسة للأطفال لمن يهاجرون بإتجاه كندا، لكي يتولّد بعد ذلك الإحساس بالطمانينة للآحر من أجل المساهمة في المجتمع المستقبِل.
كما أتت على ذكر الهدف من الدورة التكوينية، والتي قالت أنها من أجل نقل تجربة الهجرة والمعيشة والوقوف على المفاهيم كصحافيين، وكذا خلق إنسان فاعل واجتماعي يضيف قيمة نوعية في بلد الإستقبال ومجتمعه، كما دعت الصحفيين إلى صياغة أسئلة لتوجيهها إلى طالبي اللّجوء في إطار المهمة الصحفية، وكذا تعريف اللاجئ من الناحيتيْن الإعلامية والقانونية، لتنتقل بعد ذلك إلى العريف بمهنة الصحافة والمادة الخبرية، وكذا كيفية تحديد الشكل الصحفي المتناسب من خلال استمارة وزّعتها على المستفيدين من الدورة التكوينية، وشددت على ضرورة التأثير الصحفي، مع توخي الدقة والإختصار، لجلب على المتلقي من خلل نقل الخبر بصورة واضحة ودقيقة، في إطار مشروع التربية الإعلامية التي تشدد على قوة الملاحظة في جمع المعطيات الخبرية، مع توخي وصف الحدث أو الحالة الخبرية.. ولنا عودة للموضوع بالفيديُو..
تعليقات الزوار ( 0 )