مدير وكالة تنمية أقاليم الشمال يعرض مشاريع منارة المتوسط في دورة استثنائية للمجلس البلدي للحسيمة

انعقد بقاعة الإجتماعات التابعة لبلدية الحسيمة مساء اليوم الجمعة 10 نوفبر الجاري، ابتداء من الساعة الرابعة مساء دورة استثنائية للمجلس البلدي للحسيمة، ومن بين النقاط المهمة الواردة في جدول الأعمال هو حضور المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال الذي قدم ايضاحات حول مشاريع التنمية المجالية بإقليم الحسيمة منارة المتوسط.

فبعد كلمة افتتاح الدورة التي ترأسها الدكتور محمد بودرا الذي أكد بدوره أهمية حضور المدير العام للوكالة بعد استجابته لطلب المجلس بشأن تقديم إيضاحات حول المشاريع المبرمجة داخل المجال الحضري للحسيمة والتي تهم برنامج الحسيمة منارة المتوسط، مبرزا السياقات التي أتى من خلالها هذا المشروع الذي يسعى إلى جعل مدينة الحسيمة قطبا تنمويا مندمجا في الإقتصاد الوطني بصفة عامة وبالجهة بصفة خاصة من خلال تعزيز البنيات التحتية ومشاريع التأهيل الحضري لتحقيق أهداف التنمية المرجوة.

وأكد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال على أن حضوره كان بغية تسليط الضوء على مشاريع المنارة التي تعكس حجم الإهتمام الذي تحظى به مدينة الحسيمة من طرف ملك البلاد، وهو ما تعكسه أهمية الأموال المرصودة و التي جاءت لجعل الحسيمة قطبا تنمويا قبل أن يقوم بإعطاء الكلمة لممثل الوكالة الذي قدم عرضا أوضح من خلاله المشاريع المنجزة و التي هي في طور الإنجاز حيث أكد على أهمية المشاريع التي اشتملت على قطاعات الصحة التي خصص لها غلافا ماليا قدره 26.8 مليون درهم و إصلاح وتهيئة قطاع التعليم الذي رصد له غلافا ماليا قدره 22.5 مليون درهم كما أورد المتدخل أهمية الأموال المرصودة لتأهيل قطاع الشباب و الرياضة و الثقافة و الذي رصد لهم غلافا ماليا  قدره 40 مليون درهم و هو نفس المبلغ الذي تم تخصيصه لقطاع الصيد البحري من خلال بناء متحف خاص بعلوم البحار.

تأهيل الشأن الديني بمدينة الحسيمة خصص له مبلغ 5 مليون درهم، كما اشتمل برنامج التنمية المجالية للحسيمة على مشروع التأهيل الحضري و البنية التحتية الذي خصص له مبلغا 115 مليون درهم، كما تم رصد وفي المشروع نفسه ميزانية مهمة تقدر بـ 218 مليون درهم لحماية المدينة من الكوارث الطبيعية و انجراف التربة و الوقاية من الفيضانات.

مباشرة بعد انتهاء عرض ممثل وكالة تنمية أقاليم الشمال تم فتح باب المداخلات أمام السادة اعضاء المجلس الذين اكدو على أن مشاريع التنمية المجالية لإقليم الحسيمة تعتريها الكثير من الإختلالات بما فيها أن أشغال الحفر والردم لا تنتهي بإعادة الحالة إلى ما كانت عليه في السابق علاوة على كون الأشغال لا تتم بالتنسيق مع الجماعة وأن المشاريع المنجزة و المشاريع التي في طور الإنجاز لا تخضع لأي مواكبة من طرف المجلس وهو ما يقصي الأخير من دوره باعتباره ممثلا للساكنة ومشرفا على مشاريعها التنموية كما تمت الإشارة خلال المداخلات نفسها إلى أن بعض مشاريع التأهيل المنجزة يتم اعادة إنجازها من جديد وكذا غياب قنوات تصريف مياه الأمطار في الشوارع العمومية و وجود الكثير من الإختلالات بشارع الحسن الثاني على مستوى التزفيت وتوسيع الأرصفة و تضييق الشارع، كما أشار متدخلون اخرون إلى أن مشروع منارة المتوسط كان سبب الزلزال السياسي الذي عصف بوزراء و مسورلين كبار، موضحين أن مشروع المنارة كان موضوع عدة اختلالات قام المجلس الأعلى للحسابات برصدها في تقرير قام جطو برفعه للملك محمد السادس و تساءل المتدخلون أنفسهم على مدى قدرة الوكالة في تنفيذ هذه المشاريع و المنهجية التي تعتمدها  في تنزيلها وكذا عن الخلفية التي تقف وراء عدم اشراك الجماعات في السياسات القطاعية.