في إطار تتبع الوضع الذي تعيشه المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة وللعمل النقابي بهذه المؤسسة سرعان ما نستنتج خلاصة واضحة، وهي أن هذا الفعل يعيش اختلالات وتناقضات كبيرة جدا، بعيدة كل البعد عن أخلاقيات العمل النقابي الجاد والمسؤول بحكم أن العمل النقابي عمل ميداني ،ونضج الممارسة النقابية ومراكمة التجربة هو الذي يصنع الفعل النقابي الراشد المنضبط و الملتزم بأهداف نقابية واضحة ، ومبادئ أخلاقية تحكم الفعل وتوجهه.
كما أن أي ممارسة نقابية لاتنبني على مرجعية أخلاقية وترتكز أساسا على المصالح و الحسابات الشخصية وربما السياسية فمصيرها هو الفشل عاجلا أم آجلا.
بهذه الؤسسة يوجد مكتبين محليين وهما المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي (SNESUP) والمكتب المحلي التابع للنقابة المغربية للتعليم العالي (SMASUP) الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية بالجامعة المغربية وعدد منخرطيها لايتعدى خمسة أساتذة.
إلا أن هذا الأخير هو الذي يتحكم بزمام الأمور ويدفع بالمؤسسة إلي المزيد من الاحتقان ويفرض أجندته الخاصة على الأساتذة وعلى المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي التي يفتقد مكتبها المحلي للتجربة والتكوين النقابي. وهنا يطرح المتتبعين للشأن النقابي بالجامعة لسؤال جوهري : ما هوموقف المكتب الوطني مما يقوم به مكتبهم المحلي بالمؤسسة من تنسيق مع المكتب المحلي لSMASUP خاصة وأن المكتب الوطني ل SNESUP في تصريحاته وبياناته يرفض رفضا تام التنسيق مع هذه النقابة.
أغلبية الأساتذة في المؤسسة غيرمتفقين بتاتا مع مايقع ويؤكدون رفضهم للا نخراط في هذه الحرب بالوكالة على أفراد بعينهم في الطاقم الإدراي.ويرفضون الظغط عليهم للانخراط في اظرابات يجهلون من سيكون المستفيد منها.
وأمام هذا الوضع يسجل مجموعة من الأساتذة المنتمون للنقابة الوطنية للتعليم العالي الكولسة التي يداربها العمل النقابي بهذه المؤسسة والقرارات التي تتخذ دون الرجوع إلى الجمعات العامة وتسطير برنامج تصعيدي مسبقا دون الأخذ برأيهم ويطالبون بتدخل المكتب الوطني لتصحيح الوضع.
متابعة
تعليقات الزوار ( 0 )