يبدو ان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها مناطق واسعة على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة، باتت من صميم انشغالات اجهزة الادارة الترابية، التي من المنتظر ان تباشر العديد من الاجراءات الرامية للاجابة على تطلعات شباب هذه المناطق. اذ شكل هذا الموضوع محور اجتماع رفيع المستوى احتضنه مقر الجهة.
وأفادت مصادر مطلعة من الولاية، ان والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، عقد يوم امس الثلاثاء، اجتماعا مع عمال الاقاليم، لبحث السبل والآليات الكفيلة بتحسين الجانب الاقتصادي والاجتماعي لدى المواطنين وخاصة الشباب.
وتبعا لنفس المصادر، فإن الوالي محمد اليعقوبي، شدد على أهمية بلورة مشاريع واقعية من أجل النهوض بالجانب الاجتماعي للشباب، من خلال خلق فرص حقيية للتكوين المنسجم مع متطلبات سوق الشغل.
واستحضر الوالي اليعقوبي، مضامين الخطاب الملكي الأخير، بمناسبة عيد الشباب، الذي حذر خلاله عاهل البلاد من عدم تناغم السياسات العمومية مع تطلعات الشباب، ودعا الى تدابير واجراءات تعنى بالشباب والمواطن بشكل مباشر لا سيما في العالم القروي الذي يعاني من الهشاشة والفقر.
وتظهر مختلف المعطيات، على أن جهة طنجة تطوان الحسيمة، في طليعة جهات المملكة، التي تسجل مؤشرات متناقضة، حيث ترتفع مستويات البطالة بشكل كبير في اوساط الشباب، رغم الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة من حيث المشاريع العملاقة.
وسبق لـ الملك محمد السادس، أن أكد في خطاب العرش الماضي، على تكثيف مختلف المتدخلين العموميين من جهودهم،”للقيام بإعادة هيكلة شاملة وعميقة، للبرامج والسياسات الوطنية، في مجال الدعم والحماية الاجتماعية(..)“، وذلك من اجل “النهوض بالأوضاع الاجتماعية، ورفع التحديات الاقتصادية“.
تعليقات الزوار ( 0 )