بعد وصوله إلى إسبانيا عبر “قوارب الموت”، كشف محمد العنابي، المعتقل السابق على خلفية حراك الريف، في تصريح للموقع تفاصيل مرعبة من رحلة “الحريك” التي اختار خوضها، رفقة شقيقه ونشطاء آخرين، مباشرة بعد خروجه من سجن فاس بعفو ملكي.
وقال العنابي، أن رحلة “الحريك” التي خاضها رفقة 13 من شباب مدينة الحسيمة من شاطئ كيلاطي بمنطقة تمسمان كانت محفوفة بالمخاطر، حيث قضوا 27 ساعة في عرض المتوسط على متن قارب من البوليستير، عاشوا خلالها لحظات رعب حقيقي، خصوصا بعد بداية زخات مطرية قوية كادت أن تغرق القارب لولا تدخل خفر السواحل الإسباني في اللحظات الأخيرة.
وروى العنابي تفاصيل الرعب الكبير الذي عاشه وباقي الشباب المهاجرين معه على متن نفس القارب بالقول “ندمنا على داك النهار، شهدنا وقرينا القرآن وتسنينا الموت”، مضيفا أن تأخرهم في رحلة الإبحار، جعلت كل من كان يعرف بهجرتهم يعتقد أنه ماتوا.
يشار إلى أن مجموعة العنابي أبحرت من السواحل المغربية ظهر يوم الجمعة الماضي، قبل أن ينقذها خفر السواحل الإسباني، حيث تم إيداعهم في مخفر للشرطة لثلاثة أيام، أفرج عليهم بعدها بعد التوقيع على الالتزام لمغادرة التراب الإسباني خلال شهر، لينتقلوا بعد ذلك إلى ضواحي العاصمة الإسبانية مدريد.
تعليقات الزوار ( 0 )