الحمد لله دائما وأبدا على نعمة “لبلاد فيها قانون” يرتب الجزاءات بحجم المخالفات ويرد الاعتبار لمن فقده وينصف المظلوم ويقتص من الظالم بغض النظر عن مركزه وماضيه أو حاضره.
نتأسف فقط لحال جوقة المهرجين ممن يؤثثون ردهات المحاكم بين الفينة والأخرى، لاسيما حينما يحين قطاف رؤوس أينعت وبعناية كبيرة على أيديهم، فتراهم يلبسون الحق بالباطل ويتراصون أمام كاميرات المواقع والهواتف لتكرار أسطوانتهم المشروخة “الملف تم تسييسه” و”الحرية لفلان ولعلان”.
سعيدة العلمي لا ولن تشكل الاستثناء، هو مسار واحد تم تطريز مقاساته “السطوندار” كي تليق على كل من يرى في نفسه مناضلا صنديدا لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم، فيتم توجيهه نحو التصعيد من خرجاته المنفلتة. وحينما يقع في فخ السب والقذف والتشهير والإساءة وهي الأفعال المجرمة قانونا، تراهم يعودن أدراجهم الواحد تلو الآخر. بل لا يكلفون أنفسهم حتى تشييع فقيدهم إلى مثواه الأخير “السجن”.
لذلك، اسألوا سعيدة المتهورة هل من مؤنس لوحشتها داخل جدران السجن الباردة؟ هل من أحد يتطوع ويردد على مسامعها الآن ألي اللالة سعيدة؟! فك الله أسر أشباه المناضلين من سجن أفكارهم لأن “سخونية الراس” تعود على صاحبها بما لا ينفع عقباه. فمثلما تظهر حركة يد العلمي في الصورة أدناه، كذلك أصبح حجمها بعدما انفض الرفاق من حولها وراحوا يستعدون لتبني ضحية جديدة.
وللإشارة، فقد أصدرت ابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، اليوم الجمعة الـ29 أبريل الجاري، حكمها في حق سعيدة العلمي، بسنتين حبسا نافذاً، وغرامة مالية قدرها 5000 ألف درهم، على خلفية استغلالها لمواقع التواصل الاجتماعي بغرض الإساءة والتشهير والسب والقذف في حق هيئة ينظمها القانون، وإهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال تمس بالاحترام الواجب لسلطتهم، وتحقير مقررات قضائية، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم، وهي التهم المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 263 و265 و247 و266 من القانون الجنائي”.
تعليقات الزوار ( 0 )