أجرى إحدى المواقع الإعلامية حوارا مطولا مع أسماء الموساوي، زوجة السجين توفيق بوعشرين المحكوم عليه ب15 سنة نافذة وغرامات مالية لصالح الضحايا، بعد مؤاخدته من أجل ارتكابه لجنايات “الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 1-448، 2-448، 3-448، 485- 486 و114 من مجموعة القانون الجنائي”.
مرت ست سنوات على اعتقال بوعشرين، وإذا كان من حق زوجته ان تتذكر هذا التاريخ بمرارة، فقد كان على الموقع المذكور ان لا ينسى بأن هناك أطراف أخرى تتذكره بمرارة أشد وأقسى، إنهن ضحاياه اللاتي عانين من أفعاله التي اقل ما يمكن وصفها بها انها بشعة ولا إنسانية وتجاوزت حدود الإجرام، خصوصا وأن معانتهن لم تنته بالحكم والقصاص، بل ما تزال مستمرة معهن في حياتهن اليومية، فالجرح عميق والنزيف لا يتوقف.
تتكلم زوجة توقيف بوعشرين عن عفو ملكي!؟ وقد كان الأجدر بها أن تتوجه إلى ضحايا زوجها قبلا بالاعتذار وطلب الصفح باعتبارها امرأة قبل ان تكون زوجة، خاصة وأنها تعترف ضمنا بحقيقة الفيديوهات التي اعتمدتها المحكمة لإدانة زوجها مادامت تحتج على تسريبها للعموم ولم تنف حقيقتها، هناك امور تسبق طلب العفو وهي تسوية الحقوق وجبر الخواطر.
تعليقات الزوار ( 0 )