-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية أخبار الشمال تطوان تطوان.. إنطلاق فعاليات ملتقى الحضارات المتوسطية الأندلسية بحضور المستشار الملكي أندري أزولاي‎

تطوان.. إنطلاق فعاليات ملتقى الحضارات المتوسطية الأندلسية بحضور المستشار الملكي أندري أزولاي‎

كتبه كتب في 24 فبراير 2024 - 7:48 م

أكد رئيس جماعة تطوان السيد مصطفى البكوري “أن تطوان بتاريخها العريق، شكلت ملتقى للحضارات المتوسطية، والمحافظة الأمينة على التراث الأندلسي المتفرد، وهي المدينة التي جسدت السلام والمحبة والعيش المشترك بين كل مكوناتها وطوائفها”. وأضاف في كلمة له أثناء افتتاح الملتقى الثالث للحضارات المتوسطية الأندلسية، تحت شعار: “تطوان الصويرة، تاريخ وثقافة وذاكرة مشتركة في صلب الحداثة الاجتماعية في المغرب”، مساء يوم الجمعة 23 فبراير 2024، بالقاعة الكبرى بمقر العمالة بتطوان، “أن هذا الإرث الناصع والمتميز، أهلها لتصنف من قبل منظمة اليونسكو، كتراث عالمي إنساني يجب المحافظة عليه، ثم تصنيفها من قبل المنظمة ذاتها، كمدينة مبدعة في مجال الصناعة التقليدية والفنون الشعبية، وسيرا على هذا النهج أصبحت أول جماعة بالمغرب من بين 1503 جماعة على الصعيد الوطني، تنضم لشبكة الحكومات المنفتحة”.

وتابع قائلا بحضور مستشار جلالة الملك محمد السادس نصره الله والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور السيد أندري أزولاي، وعامل إقليم تطوان السيد عبد الرزاق المنصوري، ورئيس جماعة الصويرة السيد طارق العثماني، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد بوشتى المومني، ورئيس مركز الأبحاث والدراسات في القانون العبري بالمغرب ببيت الذاكرة بالصويرة السيد عبد الله أوزيطان، ورئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة السيد فريد الباشا، والبروفيسور إيريك دوكاس Eric Dugas بجامعة بوردو بفرنسا، وبرلمانيي الإقليم، ونواب الرئيس، وعدد من أعضاء الجماعة، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والسياسية والنقابية، وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، – وتابع – ” إن إحداث الجامعة الثقافية تطوان الصويرة، واحتضان تطوان لهذه المعلمة الثقافية على غرار المدن العالمية، هو تشريف كبير للمدينة، لتكون صرحا ثقافيا متميزا، ناشرا لقيم المواطنة والتسامح والعيش المشترك، لننخرط في ورش الحداثة الاجتماعية، ولنبني مشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي يريده لبلادنا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.

في تصريح للصحافة بالمناسبة، اعتبر مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية “الصويرة موكادور”، السيد أندري أزولاي، أن مدينتي تطوان والصويرة تحتفيان بمسارهما الذي بلغ النضج على مدى سنة كانت جد متميزة، منوها بأن هذا المسار توج بإطلاق مشروع الجامعة الثقافية، والتي ستكون تحت وصاية جامعة عبد المالك السعدي.
وأكد السيد أزولاي أن “هذا المشروع الثقافي من الجيل الجديد بين المدينتين يجسد طموحا وطنيا متجذرا بشكل عميق في أسس هوياتنا والحداثة الاجتماعية للروابط الاجتماعية بالمغرب”، معربا عن سروره لحضور حفل إطلاق هذا المشروع الرامي إلى ضخ مزيد من المحتوى والطموح في التعاون بين مدينتي تطوان والصويرة.
من جهته، اعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن الجامعة الثقافية تطوان – الصويرة تشكل آلية لتلقين التراث الثقافي العريق للمغرب عموما، وللمدينتين اللتين تتميزان برصيد ثقافي كبير بشكل خاص، للطلبة والطالبات والتلاميذ، إلى جانب جعل التراث الثقافي للمملكة المغربية، والممتد لآلاف السنين، موضوعا للبحث الأكاديمي.

وتابع بأن الجامعة الثقافية هي فرصة أيضا للفعاليات الأكاديمية والعلمية وساكنة المدينتين لتنظيم ملتقيات علمية وأدبية وثقافية في مجالات متعددة لإبراز مختلف تجليات التراث العريق للمملكة المغربية.

بدوره، شدد الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والبحوث في القانون العبري بالمغرب وعضو الجامعة الثقافية تطوان – الصويرة، عبد لله أوزيتان، أن إطلاق الجامعة هو “يوم كبير” يكرس مركزية الثقافة في مشروع الشراكة القائم بين المدينتين.

وأشار إلى أن إطلاق هذه الجامعة جاء في إطار فعاليات الملتقى الثالث للحضارات المتوسطية الأندلسية، المنعقد يومي 23 و 24 فبراير الجاري بمدينة تطوان.

كما أجمعت تدخلات المشاركين في هذا الملتقى، على أهمية المعرفة والتجديد الثقافي في حماية وصون مقومات الهوية الوطنية، في إطارها المتعدد والمتنوع، انسجاما مع تاريخ المملكة العريق والغني، والذي تمكن من إنتاج هوية مغربية متميزة بأثرها الحضاري والإنساني والثقافي والعمراني، التي تشربت من العديد من الروافد الثقافية المتوسطية والمشرقية على مر العصور والأزمنة.

وجرى أيضا خلال هذا الملتقى، إعلان عن إطلاق الجامعة الثقافية تطوان الصويرة، التي تندرج في إطار الشراكة القائمة بين جامعة عبد المالك السعدي، وجماعة تطوان، وجمعية الصويرة موكادور، ومركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب ببيت الذاكرة بالصويرة، ومؤسسة تمغربيت، وبدعم من عمالة إقليم تطوان، حيث ستتولي حسب القائمين عليها، دراسة وبحث القضايا ذات الصلة بالحوار بين الثقافات والأديان، وتعزيزها من خلال منظور القيم العالمية، إلى جانب تحليل التحولات الاجتماعية والثقافية والتاريخية، وتسليط الضوء على صلاتها وعلاقتها بالأعراف الثقافية والمجتمعية، كما تهدف أيضا إلى تسهيل وتشجيع التعرف على المتغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية والتعليمية، وإبراز قيمة الثقافة كرافعة وداعمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في فهم القيم، من خلال تعزيز التحرر، والاحترام المتبادل للثقافات ودعم الابتكار.

كما تم أيضا خلال هذا الملتقى، الإعلان عن توأمة بين جماعة تطوان، وجماعة الصويرة، والتي سيتم التوقيع عليها خلال افتتاح مهرجان تطوان روح الأندلس في شهر مارس المقبل.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى الثالث للحضارات المتوسطية الأندلسية، تحت شعار: “تطوان الصويرة، تاريخ وثقافة وذاكرة مشتركة في صلب الحداثة الاجتماعية في المغرب”، تتويجا لما حققه مؤتمر التسامح والسلام وقيم العيش المشترك، والملتقى الوطني الأول حول اليهود المغاربة في إغناء الذاكرة الجماعية الوطنية.

يذكر أن برنامج هذا الملتقى يمتد على مدى يومي الجمعة، والسبت 23 و24 فبراير الجاري، وسيتم خلاله تنظيم زيارات ميدانية، تشمل المحطة الطرقية، وشارع محمد الخامس (الإينسانشي)، والموقع الأثري المطامير، والقصبة الأثرية، ودار زيوزيو.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .