تستعد مدينة أكادير عاصمة سوس، منذ أيام لاحتضان الدورة الخامسة من “الأبواب المفتوحة للأمن الوطني” التي اعتادت المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيمها بشكل سنوي، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى 68 لتأسيس المديرية.
فبعد الدورات الأربع التي تم تنظيمها بكل من الدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس، اختارت مديرية الأمن تنظيم الدورة الخامسة بوسط المملكة وبالضبط بمدينة أكادير خلال الفترة ما بين 17 و21 ماي الجاري، بساحة المعارض بالطريق الوطنية، حيث من المرتقب أن تشهد توافدا كبيرا للزوار الراغبين في التعرف على تركيبة المؤسسة الأمنية المغربية الساهرة على حماية أمنهم، وطرق اشتغالها، بالإضافة إلى التعرف على مختلف الفرق التابعة لمديرية الأمن والوسائل التقنية واللوجيستية التي تعتمد عليها من أجل تحقيق الأمن وتدعيم الشعور به لدى جميع المغاربة بمختلف ربوع الوطن.
وتعرف مدينة أكادير خلال الأيام الماضية حركة غير عادية، حيث تجوب شوارع المدينة مختلف الفرق الأمنية، إلى جانب تواجد كبار المسؤولين الأمنيين بها، وعلى رأسهم المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، والذي يقف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة بتنسيق مع المسؤولين الأمنيين على مستوى جهة سوس ماسة، والسهر على إنجاح هذه المحطة التي تحرص المديرية على إنجاحها وجعلها فرصة للتواصل مع محيطها الخارجي، من خلال الانفتاح على كل مكونات المجتمع المغربي، والتزيل الفعلي لشعار “تقريب الإدارة من المواطن”.
ومنذ الإعلان عن اختيار المديرية العامة للأمن الوطني لمدينة أكادير لاحتضان الدورة الخامسة من الأبواب المفتوحة للأمن، إنخرطت المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية، من أجل المساهمة في إنجاح هذه الدورة، حيث تشهد الشوارع الرئيسية للمدينة أشغال تهيئة وتزيين، حتى يتم استقبال نساء ورجال الأمن “حماة الوطن” والعين الساهرة على أمن وطمأنينة المغاربة، ومشاركتهم الاحتفاء بالذكرى 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وعلى طول الشوارع الرئيسية تتواجد فرق أمنية بأزياء مختلفة، تزين هذه الشوارع وتجعل المارة ينتظرون على أحر من الجمر انطلاق الأبواب المفتوحة للاطلاع عن كتب عن الفرق الأمنية التابعة للمديرية، والتعرف عليها ومعرفة اختصاصاتها، إلى جانب مشاهدة الاستعراضات وطرق عمل مختلف الفرق الأمنية والوقوف عن قرب على إمكانيات المديرية العامة للأمن الوطني، المؤسسة الساهرة على أمن المغاربة.
ومن المنتظر حسب ما كشفته المديرية العامة للأمن الوطني، أن تعرف هذه الدورة التي تنظم هذه السنة تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”، تنظيم عروض متنوعة لأجهزة المديرية، وندوات علمية، وفضاءات خاصة بالأطفال، وعرض كافة فرق المديرية، إضافة إلى بسط التكنولوجيات الحديثة المعتمدة للرقي بالخدمات الشرطية ومكافحة كافة أنواع الجريمة، ناهيك عن تنظيم عمليات استعراضية لوحدات التدخلات العملياتية.
ويراهن المنظمون على هذه الدورة لتجاوز الرقم القياسي لعدد الزوار الذي حققته الدورة الماضية بفاس، والتي فاق عدد الزوار خلالها مليون و105 آلاف زائر.
تعليقات الزوار ( 0 )