-
°C
weather
+ تابعنا

من الابتزاز إلى الاضطراب العقلي.. هكذا انفلت زمام هشام جيراندو في حملته المسعورة ضد المؤسسة الأمنية

كتب في 8 مارس 2025 - 12:38 م

في مشهد يثير الاستغراب والسخط على حد سواء، تحول هشام جيراندو في الآونة الأخيرة إلى حالة من الهيستيريا الإعلامية التي اتسمت بالابتزاز والادعاءات المغرضة ضد المؤسسة الأمنية في المغرب. هذه الحملة، التي افتقرت إلى أبسط مقومات المهنية والموضوعية، كشفت عن اضطراب واضح في خطابه، وتخبط في طروحاته التي لا تستند إلى أي أدلة ملموسة.

  • هشام جيراندو: أداة إعلامية في يد كبرانات الجزائر لضرب استقرار المغرب

يُعتبر هشام جيراندو إحدى الأدوات الإعلامية التي يستغلها كبرانات الجزائر لتنفيذ أجنداتهم المغرضة ضد المغرب، فمن خلال حملاته المسعورة وتصريحاته المثيرة للجدل، يسعى جيراندو إلى تشويه صورة المؤسسات المغربية وبث الفوضى والبلبلة عبر ترويج الشائعات والأخبار الزائفة. ويبدو جليًا أن تحركاته لا تأتي من فراغ، بل تندرج ضمن استراتيجية إعلامية موجهة من دوائر جزائرية معادية تسعى بكل السبل إلى النيل من استقرار المغرب ووحدته الترابية، حيث أنه مع كل محاولة بائسة، يُظهر الرأي العام المغربي مستوى عاليًا من الوعي واليقظة، مدركًا أن ما يُروّجه جيراندو ليس سوى أداة رخيصة في يد نظام جزائري مأزوم.

  • حملة مسعورة بلا أساس.. والهدف: تشويه ممنهج

بدأت حملة جيراندو بسيل من الفيديوهات والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حرص على تقديم نفسه في دور “الضحية”، مستخدمًا لغة تحريضية تسعى بشكل واضح إلى تشويه صورة المؤسسة الأمنية وزرع الفتنة بين المواطنين، إلا أن ما أثار استغراب الكثيرين هو اعتماده على أخبار كاذبة وشهادات مفبركة، مما فضح نواياه الحقيقية وأثار تساؤلات حول الأجندات التي يخدمها هذا الهجوم الممنهج.

  • الابتزاز الإعلامي.. ورقة خاسرة

لم يتوقف جيراندو عند حدود التحريض، بل لجأ إلى أسلوب الابتزاز الإعلامي، مهددًا بكشف “ملفات خطيرة” في محاولة للضغط على الجهات الأمنية، وهو أسلوب رخيص لا ينطلي على الرأي العام الواعي، غير أن هذه الاستراتيجية باءت بالفشل الذريع، إذ كشفت التحريات عن زيف ادعاءاته وافتقارها لأي مستندات قانونية تدعمها.

محاولات الابتزاز هذه لم تكن سوى ورقة خاسرة كشفت عن حالة التخبط واليأس التي يعيشها جيراندو، خاصة بعد أن تجاهلته السلطات ولم تنجر إلى مستنقع الإثارة الذي حاول جره إليه.

  • اضطراب عقلي أم استراتيجية للتغطية على الفشل؟

مع تصاعد حدة الخطاب وتكرار التناقضات في تصريحاته، بدأ الكثيرون يتساءلون حول الوضع النفسي لهشام جيراندو، خاصة مع سلوكه الذي اتسم في أحيان كثيرة بالارتباك والتهجم غير المبرر، في حين ذهب بعض المحللين إلى القول بأن ما يُظهره جيراندو من هيستيريا إعلامية قد يكون نابعًا من اضطراب نفسي أو محاولة بائسة للتغطية على فشل مخططاته الإعلامية.

في المقابل، لا يمكن استبعاد أن هذه التصرفات المريبة تأتي ضمن خطة محبوكة تهدف إلى إرباك المشهد الداخلي، مستغلًا هامش الحرية الإعلامية في المغرب لترويج مغالطات هدفها ضرب الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.

  • مؤسسة أمنية رصينة.. ووعي شعبي يقطع الطريق

في مواجهة هذه الحملة الشرسة، تعاملت المؤسسة الأمنية بقدر كبير من الرصانة والانضباط، متفادية الانجرار إلى الرد على هذه الادعاءات المغرضة، مكتفية بتطبيق القانون وتنوير الرأي العام بحقائق ثابتة بعيدًا عن الصخب الإعلامي.

أما على صعيد الرأي العام، فقد أظهرت تعليقات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي مستوى عالٍ من الوعي والمسؤولية، حيث أدركوا سريعًا أن ما يروجه جيراندو ليس سوى فقاعات إعلامية تهدف إلى التشويش على الاستقرار الأمني وإثارة البلبلة دون أي أساس موضوعي.

  • حملات التشويه لن تنال من هيبة المؤسسات

من الواضح أن ما يسعى إليه جيراندو من خلال هذه الحملات المسعورة لن يحقق مراده، خاصة في ظل الوعي الشعبي المتزايد والدور المحوري للمؤسسة الأمنية في حفظ الاستقرار والأمن. ومهما تكررت هذه المحاولات، فإنها ستظل صرخات في وادٍ، لا تلبث أن تنكشف حقيقتها أمام الرأي العام وتفقد تأثيرها سريعًا.

إن مواجهة مثل هذه الحملات المغرضة تتطلب المزيد من التماسك الداخلي والوعي الجماعي، وهو ما أثبته الشعب المغربي مرارًا وتكرارًا في التفافه حول مؤسساته وثوابته الوطنية.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .