-
°C
weather
+ تابعنا

الخرجات اللامسؤولة للمدعو هشام جيراندو تثبت التواطؤ مع الهجمات الجزائرية ضد المغرب

كتب في 9 مارس 2025 - 9:57 م

في الآونة الأخيرة، أثارت التصريحات والمواقف المشبوهة للمدعو هشام جيراندو جدلاً واسعًا في الساحة الوطنية والدولية، خصوصًا في سياق الهجمات العنيفة التي يشنها ضد المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، وكذا المؤسسات الأمنية والقضائية، و ما يثير القلق أكثر هو التوقيت الذي جاءت فيه هذه الهجمات، حيث تتزامن مع التصعيد العدواني للنظام الجزائري ضد المملكة المغربية، مما يعزز اليقين حول وجود تواطؤ بين هذا الشخص وأطراف خارجية تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة.

  • الخرجات اللامسؤولة والمشبوهة

يزعم هشام جيراندو في بعض الأحيان أنه يطرح آراء شخصية أو يعبر عن مواقف مستقلة، لكن في الحقيقة هو مجرد أداة للهجوم الممنهج على مؤسسات الدولة المغربية، خصوصا أنه من خلال تصريحاته الإعلامية وظهوره المتكرر في منصات التواصل الاجتماعي، يصر على مهاجمة المؤسسة الملكية التي تعتبر من أبرز ركائز الاستقرار في البلاد، لاسيما أن خطاباته اتسمت بمسحة من التحريض والتشويه المتعمد للمؤسسة الملكية، متجاهلاً في ذلك الأعراف السياسية والواجبات الوطنية.

ليس هذا فحسب، بل لم يتوقف جيراندو عند المؤسسة الملكية، بل تعدى ذلك إلى مهاجمة المؤسسات الأمنية والقضائية، اللتين تشكلان الدعامة الأساسية في الحفاظ على الأمن والنظام داخل البلاد، خصوصا أنه يسعى إلى تشويه صورة هذه المؤسسات، متهمًا إياها بالفساد وخرق حقوق الإنسان، في محاولات لزرع الشكوك في قلوب المواطنين حول قدرة الدولة على تأمين استقرارها وحمايتهم.

  • التوقيت المشبوه والتواطؤ مع النظام الجزائري

ما يثير الاستفهام أكثر هو التوقيت الذي جاءت فيه هذه الخرجات، حيث تزامنت بشكل مريب مع تصعيد الهجمات التي يشنها النظام الجزائري ضد المغرب، فليس خافيًا على أحد أن النظام الجزائري في السنوات الأخيرة، تزايدت ضغوطه على المملكة المغربية، مستغلاً في ذلك قضية الصحراء المغربية وبعض القضايا السياسية الأخرى، مما جعلهم يدعمون جيراندو من أجل الخروج بتصريحات من وحي الخيال تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المحاولات المدعومة من أجل زعزعة استقرار المملكة.

والمثير للقلق هو أن هذه الخرجات اللامسؤولة من هشام جيراندو تزامنت مع تصريحات عدائية من بعض المسؤولين الجزائريين، بل أن بعضها جاء متناسقًا بشكل غريب مع بعض الخطابات الرسمية التي تحاول التقليل من أهمية المؤسسات المغربية واتهامها بالفساد والاضطهاد، الأمر الذي يطرح تساؤلات مشروعة حول إذا ما كان جيراندو قد يكون مجرد أداة تُستخدم لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى إضعاف موقف المغرب في المحافل الدولية، ناهيك على أن معظم المواطنات والمواطنين المغاربة متأكدين من أنه مجرد بيدق في يد الكابرانات.

ومن هنا يتضح أن التصريحات المتهورة للمدعو هشام جيراندو تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الوطني في وقت حساس، لا سيما في ظل التوترات القائمة مع النظام الجزائري، ومن الأهمية بمكان أن تتخذ الجهات المعنية جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة الأشخاص الذين يروجون لمثل هذه الأفعال المشبوهة، والتي تهدف إلى ضرب وحدة المغرب وإضعاف مؤسساته.

وفي نفس السياق، أعرب العديد من المواطنين أن مثل هذه الخرجات لا تعكس فقط مسعى فردي لتصفية حسابات شخصية، بل هي جزء من خطة أكبر تستهدف أمن البلاد ووحدته. مؤكدين على أنه لا بد من التوحد حول المؤسسات الوطنية، والوقوف في وجه أي محاولات لتقويض هذه الركائز التي تمثل أساس قوة المملكة المغربية.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .