كما أحب أن أصفه، الحرباء الإعلامية حميد المهداوي، الذي نصب نفسه بطلا في معركة “كشف الحقيقة”، لا يفعل شيئا سوى توزيع التهم يمينا ويسارا دون أي سند أو دليل.
الرجل يبدو وكأنه في سباق ماراثوني ضد الواقع، فكلما فشل في تقديم معلومة موثوقة، عوض ذلك بسيل من الادعاءات الزائفة والتصريحات الشعبوية. فمن تزوير الحقائق إلى اتهام المؤسسات بالفساد، لا يترك المهداوي مجالا إلا وزرع فيه بذور الفوضى والتضليل، وكأن الصحافة الحقيقية تقوم على الإثارة لا على المصداقية.
أما عن دوره كـ”محامي الشعب”، فلا يمكن إلا أن نضحك على هذا الادعاء. فبدلا من تقديم تحقيقات جادة ومبنية على الأدلة، يفضل المهداوي طريق العنتريات الفارغة، حيث يهاجم المسؤولين ويتطاول على المؤسسات، وكأنه يملك مفاتيح الحقيقة المطلقة. لكن في النهاية، يظل مجرد مهرج إعلامي يحاول كسب الانتباه بأي ثمن، حتى لو كان ذلك عبر نشر الأكاذيب وتحريف الوقائع، ظنا منه أن الصراخ العالي قد يحوله إلى صوت مسموع.
بقلم: السالكة


تعليقات الزوار ( 0 )