-
°C
weather
+ تابعنا

عبد اللطيف حموشي.. مهندس الأمن المغربي وواجهة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب

كتب في 13 أبريل 2025 - 8:54 م

يُعد عبد اللطيف حموشي من أبرز الأسماء اللامعة في الساحة الأمنية على المستويين العربي والدولي، حيث يتولى مسؤوليتين استراتيجيتين في منظومة الأمن المغربي، هما “المدير العام لمراقبة التراب الوطني”، و “المدير العام للأمن الوطني”. كما يشغل موقعًا بالغ الأهمية كمستشار لجلالة الملك محمد السادس في قضايا مكافحة الإرهاب، ما يعكس حجم الثقة الممنوحة له والدور المحوري الذي يضطلع به في صون أمن المملكة.

وُلد حموشي سنة 1966 بمدينة تازة، وبرز مبكرًا كأحد العقول الأمنية النادرة بفضل كفاءته العالية وخبرته العميقة في محاربة التطرف والإرهاب والشبكات الإجرامية المنظمة. وقد استطاع، على مدار سنوات، أن يرسخ سمعته كخبير استراتيجي يتمتع برؤية استباقية ومنهجية دقيقة في إدارة الملفات الأمنية المعقدة.

تُوجت جهوده المتواصلة بتكريمات دولية رفيعة، أبرزها ميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية الفرنسية، ووسام جوقة الشرف من رتبة ضابط، ووسام العرش من درجة ضابط، تكريمًا لمسيرته الحافلة وإنجازاته في تعزيز التعاون الأمني الدولي، خاصة مع دول مثل فرنسا، إسبانيا، الولايات المتحدة، ألمانيا، إلى جانب عدد من الدول العربية.

على رأس الجهاز الأمني المغربي، قاد حموشي إصلاحات عميقة ومؤثرة، شملت تحديث أدوات العمل الأمني، واعتماد استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات المعاصرة، من بينها الجريمة السيبرانية، الهجرة غير الشرعية، والتطرف العنيف. كما ساهم بشكل بارز في تطوير شراكات أمنية دولية عززت من مكانة المغرب كفاعل أساسي في منظومة الأمن الإقليمي والدولي.

من خلال مشاركته المتواصلة في مؤتمرات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، وقيادته لجهود المملكة في استضافة جمعيتها العامة المرتقبة في مراكش سنة 2025، جسّد حموشي التزام المغرب بتعزيز الأمن الجماعي وبناء جسور التعاون الدولي. كما يُعد من أبرز الداعمين للعمل الأمني العربي المشترك، من خلال مساهمته الفعالة في أنشطة وبرامج جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

ورغم تعدد التحديات الإقليمية والدولية، حافظ عبد اللطيف حموشي على صورة القائد الحازم، الذي يوازن بين الصرامة في مواجهة التهديدات واحترام مبادئ حقوق الإنسان، مجسدًا بذلك نموذجًا فريدًا في القيادة الأمنية. إنه شخصية استثنائية، ساهمت في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل المغرب، بل على مستوى المنطقة ككل، وجعلت منه أحد أبرز المؤثرين في المشهد الأمني الإفريقي والعالمي.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .