-
°C
weather
+ تابعنا

طنجة تحتضن أول يوم علمي بالمغرب حول الكنابيديول.. خطوة رائدة نحو تصنيع أدوية لعلاج صرع الأطفال

كتب في 24 أبريل 2025 - 12:00 ص

في سابقة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، احتضنت كلية الطب والصيدلة بطنجة، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، يومًا علميًا مخصصًا لاستخدامات وفوائد الكنابيديول (CBD)، نظّمته جامعة عبد المالك السعدي بشراكة مع وكالة تنظيم أنشطة القنب الهندي (ANRAC) والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة.

ويأتي هذا اللقاء العلمي في إطار تنزيل اتفاقية شراكة تجمع بين الأطراف الأربعة، تروم تطوير بروتوكول بحثي حول فعالية وسلامة استخدام مادة الكنابيديول في علاج حالات الصرع المقاوم لدى الأطفال، في خطوة تمهّد لتصنيع أدوية علاجية مستخلصة من القنب، موجّهة خصيصًا للفئة العمرية الأكثر هشاشة.

ويعد هذا المشروع البحثي الطموح نقلة نوعية في مسار البحث العلمي والابتكار الطبي بالمغرب، إذ يفتح المجال أمام المملكة لتلعب دورًا رياديًا في مجال الصناعات الدوائية القائمة على مكونات القنب الطبي، ويكرّس رؤية استراتيجية قائمة على إدماج الممارسات الطبية الحديثة ضمن الأبحاث الجامعية والتكوين الأكاديمي.

وشكّل اليوم العلمي منصة تفاعلية جمعت نخبة من الباحثين، المهنيين الصحيين، المزارعين المرخّصين، المنتخبين، وصانعي السياسات، إلى جانب ممثلي صناعة الأدوية والطلبة، من أجل تبادل الرؤى ومناقشة الإمكانات العلاجية للكنابيديول، واستشراف فرص البحث والتطوير في هذا المجال الحيوي.

وفي هذا السياق، أكد المشاركون على أهمية تسريع وتيرة البحث العلمي في استخدامات القنب الطبي، مع ضمان تقنينه وتأطيره وفق معايير السلامة الطبية، بما يضمن حماية الصحة العامة ويوفر علاجات فعّالة وآمنة.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء العلمي في وقت تعرف فيه المملكة دينامية متصاعدة على مستوى تنظيم واستغلال القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، انسجامًا مع القانون الإطار الذي يضع المغرب على مسار واعد نحو تموقع إقليمي وعالمي في هذا المجال الواعد.

الحدث العلمي بطنجة لم يكن فقط لحظة معرفية، بل شكل نقطة انطلاق نحو بناء منظومة بحثية وصناعية طبية متكاملة، تستثمر ثروات طبيعية محلية وتحوّلها إلى حلول علاجية متقدمة، تعزز السيادة الصحية للمملكة وتفتح آفاقًا جديدة أمام البحث والابتكار في الطب البديل.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .