-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

ثعالب الفتنة : كيف تتربص العدل والإحسان بالقضاء والأمن المغربي!

كتب في 28 أبريل 2025 - 10:00 م

في مشهد لا يختلف عن مكر الثعالب، تواصل جماعة العدل والإحسان عبر أبواقها المتعددة، ترويج أسطورة “التضييق على حرية الرأي والتعبير” في المغرب، مستغلة العفو الملكي الإنساني لتسويق مغالطات مكشوفة. حيث تتعمد هذه الجماعة إغفال الحقيقة الواضحة بأن جميع المستفيدين من العفو حوكموا في محاكمات عادلة، وثبتت إدانتهم وفق القانون وبالأدلة الدامغة. فالعفو الملكي، بما يحمله من قيم التسامح والرحمة، لا يلغي المسؤولية الجنائية، ولا يبرئ الذمة، بل يظل التفاتة إنسانية سامية، تعبر عن روح العدالة الرحيمة التي ينهجها جلالة الملك.

وكما يتخفى الثعلب خلف الأقنعة بانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض، تتربص هذه الجماعة بالوطن، متسللة بخبث إلى وعي المواطنين، محاولة زرع بذور الشك في نزاهة القضاء واحترافية المؤسسات الأمنية. ومثلما يختار الثعلب التوقيت الأنسب بخداع ومراوغة، تواصل ما نسميه بـ”جماعة الظلم والبهتان” نسج خطاب التضليل والتشكيك، بادعاءات مفضوحة حول وجود “لوبيات” تتحكم في القضاء والأجهزة الأمنية، في محاولة يائسة للتأثير سراً على المسار القضائي.

وكما لا يخفى على الجميع، فإن هذا النهج الخبيث يسعى إلى زعزعة ثقة المواطنين في مؤسسات دولتهم، وخلق انطباع زائف بأن العدالة لا تُمارس وفق القانون بل في دهاليز مظلمة. غير أن هذه المحاولات البائسة سرعان ما تتهاوى أمام وعي المغاربة، الذين يعرفون جيداً حقيقة هذه الجماعة، المستعدة لعقد التحالفات مع الشيطان نفسه، في سبيل المساس بصورة المملكة والتآمر على قيم الدولة تحت ستار الدفاع عن الحقوق والحريات.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .