فُوجئ عدد من الصحفيين المهنيين المحليين والوطنيين، صباح اليوم الثلاثاء 6 ماي 2025، بقرار صادر عن رئيس جماعة أصيلة، طارق غيلان، يمنعهم من تغطية أشغال الدورة العادية لشهر ماي، وهو القرار الذي خلّف موجة استياء في صفوف الجسم الصحفي، واعتُبر مساً صريحاً بحرية الصحافة وحق المواطن في المعلومة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد أبلغت باشا المدينة، ممثلي وسائل الإعلام بقرار المنع، مستندة إلى المادة 48 من النظام الداخلي للمجلس الجماعي، والتي تنص – بحسب تأويل رئاسة المجلس – على ضرورة تقديم طلب التغطية الإعلامية قبل 48 ساعة من موعد الدورة، ليتسنى للمكتب المسير البت فيه بالقبول أو الرفض.
الصحفيون الحاضرون أعربوا عن استغرابهم من تطبيق هذا الإجراء بشكل مفاجئ، دون أي إشعار مسبق أو بلاغ رسمي، معتبرين أن القرار يُجسّد “شططاً في استعمال السلطة”، ويتعارض مع روح الدستور المغربي، الذي ينص على الحق في الوصول إلى المعلومة ويكفل حرية الصحافة كمبدأ دستوري راسخ.
ويُشار إلى أن بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية سبق لها أن تقدمت بطلبات مماثلة خلال عهد الرئيس السابق، محمد بن عيسى، دون أن تحظى بأي تجاوب رسمي، ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام جماعة أصيلة بمبدأ الشفافية والانفتاح على الإعلام.
ويُنتظر أن يثير هذا القرار ردود فعل من الهيئات المهنية والصحفية، خاصة في ظل التوترات القائمة بين بعض المجالس المنتخبة ووسائل الإعلام بخصوص تغطية الشأن المحلي.
تعليقات الزوار ( 0 )