-
°C
weather
+ تابعنا

العرائش تُخلد الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني: اعتزاز بالمسار المؤسسي وتجديد لميثاق الوفاء

كتب في 16 مايو 2025 - 11:17 م

خلدت أسرة الأمن الوطني بمدينة العرائش، صباح الجمعة 16 ماي 2025، الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في احتفالية رسمية اتسمت بالوقار والاعتزاز، وشكلت لحظة وطنية مميزة للاعتراف بالدور الحيوي الذي يضطلع به نساء ورجال الأمن في صون أمن الوطن وخدمة المواطنين.

وانطلقت المراسم من ساحة المنطقة الإقليمية للأمن، حيث نُظمت فعاليات رسمية استُهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني، وسط حضور وازن للسلطات الإدارية والقضائية والأمنية، إلى جانب ممثلي المنتخبين والمجتمع المدني.

وفي كلمة مؤسساتية بالمناسبة، قدم رحال رغاي، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، حصيلة شاملة لأداء مصالح الأمن خلال السنة المنصرمة، مشيدًا بالدعم المستمر من السيد عامل الإقليم، وبالشراكة النموذجية مع النيابة العامة ورئاسة المحكمة، ومثمنًا في الوقت ذاته التفاعل الإيجابي للمجتمع المدني والإعلام المحلي في مواكبة وتثمين الجهود الأمنية المبذولة.

وحسب المعطيات التي تم تقديمها، فقد عالجت مصالح الأمن بالعرائش ما يفوق 14.950 قضية خلال السنة الماضية، مع تسجيل معدلات إنجاز مرتفعة، في حين تم تقديم 6.426 شخصًا أمام النيابة العامة لارتكابهم أفعالاً إجرامية مختلفة. وعلى مستوى الخدمات الإدارية، بلغت حصيلة مصلحة التوثيق 24.900 خدمة مرتبطة بالوثائق التعريفية.

وفي إطار تعزيز سياسة القرب، تم تفعيل وحدات متنقلة لتقديم الخدمات الأمنية في عدد من دواوير إقليم العرائش، بما في ذلك بني كرفط، زعرورة، بني عروس وتزروت، حيث تم إنجاز نحو 1000 بطاقة تعريف وطنية، في مبادرة إنسانية وتنموية ترسّخ فلسفة الانفتاح الأمني على المناطق النائية والاستجابة الفورية لحاجيات الساكنة.

كما تم الإعلان خلال هذه المناسبة عن استفادة 12 عنصرًا أمنيًا من أوسمة ملكية سامية، سيوشحون بها في حفل رسمي بالمعهد الملكي للشرطة، عرفانًا بما قدموه من تضحيات جسيمة وتفانٍ في أداء الواجب المهني.

وقد عرف الحفل حضور شخصيات مدنية وعسكرية وازنة، في مقدمتهم عامل الإقليم، الكاتب العام، باشا المدينة، رئيس المجلس الجماعي، المنتخبون، رؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات من المجتمع المدني، الذين حرصوا على مشاركة أسرة الأمن لحظات هذه المناسبة الوطنية الغالية.

ويأتي هذا الاحتفال في سياق المسار المتصاعد الذي تسلكه المؤسسة الأمنية منذ تأسيسها في 16 ماي 1956، حيث شهدت نقلة نوعية على مستوى التحديث والتكوين، وتعزيز حضور العنصر النسوي، ودعم مجالات الشرطة العلمية والتقنية، في إطار استراتيجية أمنية حديثة ترتكز على التفاعل الميداني والاستباقي مع مختلف التحديات.

وبات العمل الأمني اليوم يُبنى على أسس الحكامة الرشيدة، والمقاربة التشاركية، ومفهوم شرطة القرب، بما يكرّس الانفتاح على المحيط الاجتماعي والمؤسساتي، ويجعل من خدمة المواطن غاية استراتيجية تؤطر الفعل الأمني في عمقه الإنساني والتنموي.

وفي ختام المراسيم، رفعت أكف الضراعة بالدعاء لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يحفظه ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .