-
°C
weather
+ تابعنا

والي جهة طنجة تطوان الحسيمة: تحديات التعمير تتطلب تنسيقاً مستداماً وحزماً في مواجهة الخروقات

كتب في 21 مايو 2025 - 3:04 م

أكد يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن مدينة طنجة تواجه تحديات عمرانية متشابكة تستدعي تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في قطاع التعمير، مع اعتماد مقاربة تقوم على الانفتاح وتقبل النقد البناء لمعالجة الإكراهات وتجاوز الاختلالات.

وجاءت تصريحات الوالي خلال أشغال الدورة الثانية والعشرين للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لطنجة، حيث تطرق إلى عدد من الإشكالات التي تطبع المشهد العمراني بالمدينة، منبهاً إلى وجود تجاوزات مقلقة في محيط محطة القطار. وشدد في هذا السياق على أن “طنجة ليست سوى حوتة وحدة كتنخز الشواري”، في إشارة إلى أن أي اختلال في مشروع واحد قد يخلّ بالتوازن المجالي للمدينة برمتها.

ورفض التازي ما وصفه بـ”البيروقراطية المصطنعة”، مشدداً على ضرورة احترام المساطر القانونية، معتبراً أن “من له الحق، يجب أن يحصل عليه دون تأخير”، داعياً في الآن ذاته إلى مراجعة المعطيات الرقمية المرتبطة بالتراخيص العمرانية الأخيرة.

كما أشار الوالي إلى تراجع ملحوظ في البناء العشوائي، مؤكداً أن السلطات تواصل جهودها لمحاربة الظاهرة، محمّلاً ما سمّاهم بـ”أباطرة البناء العشوائي” مسؤولية الإشكالات المرتبطة بشواهد الربط بالماء والكهرباء، التي تُمنح من قبل لجنة تضم الجماعات الترابية، السلطات المحلية وشركة أمانديس.

وفي ما يتعلق بمنطقتي “السانية” ومحيط محطة القطار، أشار التازي إلى وجود تنسيق بين المصالح المعنية لوضع تصميم قطاعي يراعي متطلبات التوازن العمراني، مشدداً على أن “جشع بعض المنعشين العقاريين” تسبب في تجميد مشاريع حيوية في تلك المناطق.

وبخصوص جماعة اكزناية، حمّل الوالي المسؤولية في تأخر التهيئة العمرانية إلى خروقات طالت الآلاف من القطع الأرضية، ما أثر سلباً على السير العادي للبرامج التنموية بالمنطقة.

ورداً على ملاحظات حول ضعف الاستثمار الفندقي، نفى التازي وجود خصاص في البنية التحتية السياحية، مشيراً إلى أن مصالح التعمير رخصت لـ12 وحدة فندقية جديدة تضم ما مجموعه 1300 غرفة. واعتبر أن بعض الانتقادات تأتي من جهات تحاول تمرير مشاريعها الخاصة تحت ذريعة “نقص الفنادق”.

واختتم والي الجهة مداخلته بالتأكيد على أهمية تطوير مدينتي شرافات وابن بطوطة، بوصفهما حلاً استراتيجياً لتخفيف الضغط العمراني عن مدينة طنجة، وتوفير فضاءات سكنية مستقرة لآلاف المستخدمين في المناطق الصناعية والخدماتية المجاورة.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .