-
°C
weather
+ تابعنا

مدن الشمال تحت ضغط التسول الموسمي… والشارع يترقب تدخلاً عاجلاً

كتب في 6 يوليو 2025 - 10:12 م

مع حلول موسم الصيف وارتفاع وتيرة النشاط السياحي والاقتصادي، تحولت شوارع مدن الشمال، خاصة تطوان، طنجة، المضيق، مرتيل والفنيدق، إلى مسرح لظاهرة التسول الموسمي، حيث تتكاثر مجموعات من المتسولين من مختلف الأعمار، في مشهد بات يطغى على ملامح الفضاءات العامة.

وتسجل هذه الظاهرة حضوراً مكثفاً لأشخاص غرباء عن المنطقة، يتنقلون في مجموعات، مستغلين تعاطف السكان والزوار خلال ذروة الموسم، وسط مؤشرات على طابعها المنظم، حيث تُستغل النساء والأطفال والرضع وادعاءات الإعاقة لكسب العطف.

هذا الانتشار العشوائي لا يسيء فقط إلى جمالية المدن واستقرارها الاجتماعي، بل يهدد أيضا جاذبيتها السياحية، ويكرّس ممارسات غير قانونية تتقاطع مع الإتجار بالبشر واستغلال القاصرين.

وللحد من هذه الظاهرة، تبرز جريدة “شمال بريس” الحاجة إلى خطة متعددة الأبعاد، ترتكز على:

  • تفعيل دور اللجان المحلية لضبط ومراقبة الظاهرة ميدانياً، ومنع استغلال الفضاءات العمومية لأغراض تسولية منظمة.

  • توفير بدائل اجتماعية واقتصادية للفئات الهشة، عبر إيوائها داخل مراكز مؤهلة، وتقديم الدعم النفسي والإدماجي للمحتاجين الفعليين.

  • تشديد الرقابة القانونية على شبكات التسول التي تستغل النساء والأطفال، وتفعيل المتابعة القضائية في حالات الاستغلال الممنهج.

  • إطلاق حملات توعية موجهة للساكنة والزوار، للتمييز بين المحتاج الحقيقي والحالات الاستغلالية، وتشجيع التبرع عبر القنوات الرسمية والجمعيات الموثوقة.

فمعالجة التسول الموسمي لا يتحقق برد الفعل، بل بوجود سياسة وقائية، تُوازن بين الحزم في مواجهة الظاهرة، والبعد الإنساني في مواكبة الحالات الاجتماعية المستحقة للدعم.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .