-
°C
weather
+ تابعنا

نادي اليخوت الملكي بطنجة يحتفل بمئويته بحدثين بحريين دوليين يجمعان الرياضة والبيئة

كتب في 17 أكتوبر 2025 - 11:43 م

تعيش مدينة طنجة على إيقاع حدث رياضي وبيئي استثنائي، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس نادي اليخوت الملكي بطنجة، أحد أعرق المؤسسات الرياضية في المملكة، والذي يجمع بين إرثٍ بحري عريق ورؤية حديثة تعكس روح المدينة المنفتحة على المتوسط والعالم.

فمن 20 إلى 25 أكتوبر الجاري، يحتضن النادي بطولة المغرب المفتوحة لفئة “أوبتيمست” تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للإبحار الشراعي، بمشاركة أبطال شباب من المغرب وخارجه، في تظاهرة تؤكد مكانة طنجة كـمدرسة وطنية لتكوين الأبطال في الإبحار الشراعي، وفضاء لترسيخ قيم الانضباط والمغامرة البيئية لدى الأجيال الصاعدة.

وفي الفترة الممتدة من 23 إلى 26 أكتوبر، تنطلق النسخة الثالثة من “كأس المضيق” لصيد الأسماك الرياضي، بمشاركة قياسية تضم أكثر من 60 قاربا و250 متسابقا من إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، تركيا، والمغرب، في منافسة دولية ترسخ مكانة طنجة والمضيق كوجهتين بحريتين رائدتين في البحر الأبيض المتوسط.

وتحمل دورة هذا العام بعداً بيئياً قوياً من خلال تبنّي مشروع الشعاب الصناعية لحماية الثروات البحرية، إلى جانب مبادرة “شاهد نفاية، اجمعها” التي تحتفي بالمشاركين الأكثر التزاماً في تنظيف البحر، في خطوة رائدة تُبرز تلاقي الرياضة مع قيم الاستدامة والمسؤولية البيئية.

وأكد رئيس نادي اليخوت الملكي بطنجة في تصريح لجريدة شمال بريس أن “هذه المئوية ليست مجرد احتفال رمزي، بل محطة لاستحضار قرن من القيم البحرية والتضامن الإنساني”، مشيراً إلى أن “كل عملية صيد خلال المسابقة تتحول إلى عمل خيري عبر التبرع بالأسماك لفائدة الأيتام المحليين، في مبادرة تجسد روح العطاء التي تميّز النادي منذ تأسيسه سنة 1925”.

ويدعو النادي العموم إلى حضور حفل تتويج الأبطال يوم السبت 25 أكتوبر على الساعة الرابعة مساءً، متبوعاً بـمعرض تعليمي حول الشعاب الصناعية يهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى الشباب والزوار، وتثمين جهود طنجة في حماية التنوع البيولوجي البحري.

وفي ختام البلاغ، عبّر النادي عن امتنانه العميق لكل الشركاء والمؤسسات الداعمة، مؤكداً أن مئويته تمثل بداية مرحلة جديدة نحو قرن آخر من الإبداع، والمسؤولية، والريادة في خدمة البحر والمجتمع.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .