-
°C
weather
+ تابعنا

“أورأفريكا تريل” يعود تحت الرعاية السامية لجلالة الملك بسباق يعبر القارتين ويبرز سحر شمال المغرب

كتب في 26 أكتوبر 2025 - 5:23 م

تستعد عمالة المضيق الفنيدق لاحتضان حدث رياضي عالمي استثنائي، يتميز بطابعه البيئي والثقافي الفريد، حيث تُنظم النسخة العاشرة من سباق “أورأفريكا تريل” خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 نونبر 2025، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

السباق، الذي تنظمه جمعية تطوان أسمير بشراكة مع دينان سبور، يُعدّ السباق الوحيد من نوعه في العالم الذي يربط بين ثلاث دول وقارتين، هي إسبانيا، جبل طارق، والمغرب، عبر خمس مراحل تجمع بين التحدي الرياضي وروح المغامرة والتبادل الثقافي، بمشاركة عدائين من أكثر من 14 دولة.

وتتميز نسخة هذا العام بإدراج مرحلتين مغربيتين ضمن المسار العام للسباق، تحتضنهما منطقة المضيق الفنيدق، المعروفة بتنوعها الطبيعي وثرائها البيئي. فخلال يوم 3 نونبر 2025 ستنظم مرحلة بلوازن – جبل الأبيض (22 كلم) بجماعة عليّين، تليها مرحلة جبل كدية الطيفور (12 كلم) بجماعة المضيق يوم 4 نونبر 2025. وتتيح هاتان المرحلتان للمشاركين فرصة استثنائية لاكتشاف المناظر الجبلية الخلابة للمنطقة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في تجربة تمزج بين الرياضة والسياحة البيئية وتُبرز جمالية شمال المغرب كوجهة دولية للرياضات الجبلية والمستدامة.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أعربت السيدة رقية العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يوم السبت 25 أكتوبر 2025، خلال الندوة الصحفية الخاصة بتقديم الحدث، عن شكرها العميق لجميع الحاضرين والمنظمين، مشيرة إلى أن الجهة في حاجة ماسة إلى مثل هذه التظاهرات الكبرى التي تُعد وسيلة فعالة للترويج للمؤهلات السياحية والطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة.

وأشادت العلوي بهذا الحدث الرياضي الدولي الذي يجمع مشاركين من عدة دول، مؤكدة التزام المجلس الجهوي للسياحة بمواكبة التظاهرة ودعمها لما تحمله من قيم إيجابية تعزز صورة الجهة كوجهة متميزة للسياحة الرياضية والبيئية، كما نوهت بالدور البارز الذي تضطلع به جمعية تطوان أسمير في إنجاح مثل هذه المبادرات.

ومن جانبها، عبرت السيدة سارة حجاج، المديرة المغربية لسباق “أورأفريكا تريل”، عن امتنانها الكبير للسيدة رقية العلوي على دعمها المتواصل وانفتاحها الدائم على المبادرات الجادة والهادفة، مشيدة بروح التعاون التي ميزت التحضيرات لهذه النسخة. وأكدت أن نجاح هذه التظاهرة هو ثمرة مجهود جماعي شارك فيه عدد كبير من الفاعلين المحليين والمؤسسات الشريكة، مبرزة أن السباق يحظى للمرة الثانية على التوالي بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لكل القائمين على الحدث.

وأوضحت حجاج أن تنظيم السباق هذه السنة يندرج أيضاً ضمن فعاليات ملتقى الأبواب السبعة لتطوان، الذي يحتفي بالتنوع الثقافي والرياضي بالمنطقة، مشيرة إلى أن البرنامج العام يتضمن مراحل رياضية عبر ثلاث دول، وأن النسختين المغربيتين من السباق تمثلان محطة بارزة لما تحمله من رمزية بيئية وسياحية.

كما قدّم السيد أمين عرضاً تقنياً مفصلاً حول الجوانب التنظيمية واللوجستية للحدث، متوقفاً عند أهم مستجدات هذه النسخة من السباق، ومسارات الجري، والتدابير البيئية المرافقة لضمان سير التظاهرة في أحسن الظروف.

ويهدف هذا الحدث الرياضي إلى ترويج رياضة الجري الجبلي والتعريف بـمحمية المحيط الحيوي بين القارات بالبحر الأبيض المتوسط (RBIM)، التي تُعد الوحيدة في العالم الممتدة على قارتين، فضلاً عن رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع السياحة الإيكولوجية وتنشيط الاقتصاد المحلي من خلال استقطاب عدائين وزوار من مختلف أنحاء العالم.

ويحظى السباق بدعم عدد من المؤسسات الوطنية والدولية، من بينها ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وعمالة المضيق الفنيدق وعمالة تطوان والمجلس الجهوي للسياحة وفندق مارينا سمير، إضافة إلى شركاء دوليين من أبرزهم FRS.

ومنذ انطلاقه، أضحى سباق “أورأفريكا تريل” موعداً سنوياً يجمع عشاق الجري والمغامرة من مختلف القارات، ويجسد روح التعاون والتقارب بين شعوب البحر الأبيض المتوسط من خلال الرياضة، في إطار يحترم البيئة ويعزز قيم الصداقة والسلام، مما يرسخ مكانة المغرب، وجهة الشمال خصوصاً، كفضاء يحتضن المبادرات الرياضية ذات البعد الإنساني والبيئي العالمي.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .