انطلقت مساء الأحد 26 أكتوبر 2025 بمدينة تطوان، فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وسط حضور وازن لعدد من السينمائيين والنقاد والمهتمين بالفن السابع من المغرب ومن مختلف بلدان الضفة المتوسطية.
واحتضنت قاعة سينما إسبانيول حفل الافتتاح الذي تميز بتكريم المخرج المغربي نبيل عيوش والممثل الأردني إياد نصار، تقديراً لمسيرتهما الفنية وإسهاماتهما في تطوير المشهد السينمائي العربي. كما تم خلال الحفل تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، التي يرأسها المخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانز، وتضم في عضويتها كلاً من المخرجة المغربية أسماء المدير، والممثل الفرنسي سيرج باربوتشيا، والمنتجة البرتغالية إيزابيل ماتشادو، والمخرج المصري أمير رمسيس.
كما تم الإعلان عن لجنة مصطفى المسناوي للنقد السينمائي التي تضم الصحفية المغربية فاطمة الإفريقي، والناقد الفرنسي سيدريك ليبين، والإيطالي فرانشيسكو بونتيجيا، إلى جانب لجنة محترفات تطوان لدعم مشاريع الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية، التي تضم الكاتبة والسيناريست ليالي بدر، والأكاديمي المغربي محمد نور الدين أفاية، والمنتج الألماني كريستوف توكه، والمخرج الإسباني إينياشيو فيويلتا.
وتعرف الدورة الحالية مشاركة عشرة أفلام روائية ووثائقية حديثة من ثمانية بلدان متوسطية، من بينها أعمال مغربية لافتة مثل “سوناتة ليلية” لعبد السلام الكلاعي و”المرجا الزرقا” لداود أولاد السيد، إلى جانب أفلام دولية كـ “موسيقى تصويرية لانقلاب” (فرنسا/بلجيكا)، و”عروسة الجبال” (إيطاليا/فرنسا/بلجيكا)، و”غيتار يراي كورطيس الفلامنكو” (إسبانيا).
وأكد رئيس مؤسسة مهرجان تطوان، أحمد حسني، أن هذا الحدث الثقافي يسعى إلى تعزيز الحوار السينمائي بين ضفتي المتوسط، وإبراز قيم الإبداع والتنوع الثقافي، مشيراً إلى أن الدورة الثلاثين تأتي لتكرس موقع المهرجان كمنصة رائدة في المشهد السينمائي المتوسطي.
واختُتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الإيطالي الشهير “سارق الأطفال” للمخرج جياني أميليو (1992)، فيما تتضمن برمجة هذه الدورة فقرات متنوعة من بينها “خفقة قلب”، وأفلام التكريم، وندوات فكرية وورشات تكوينية تناقش قضايا الإبداع السينمائي، بمشاركة مخرجين ونقاد وجامعيين من المغرب والخارج.
ومن المواضيع البارزة التي ستُناقش خلال هذه الدورة: النساء المخرجات في المتوسط، وراهن سينما الكوميديا بين الوحدة والتنوع، وخرائطية السينما المتوسطية.
ويواصل مهرجان تطوان، الذي تأسس سنة 1985 على يد جمعية أصدقاء السينما بتطوان، رسالته الثقافية والفنية في التعريف بالسينما المتوسطية، وترسيخ قيم الانفتاح والحوار، ليظل أحد أبرز الفضاءات التي تربط تطوان بهويتها السينيفيلية العريقة.


تعليقات الزوار ( 0 )