-
°C
weather
+ تابعنا

إطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة عبر 75 إقليماً بالمملكة

كتب في 29 أكتوبر 2025 - 6:28 م

أعلن الوالي المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، جلول صمصم، أن المغرب يستعد لإطلاق مرحلة تصميم وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، ابتداءً من الأسبوع المقبل، عبر مشاورات موسعة تشمل مختلف أقاليم المملكة البالغ عددها 75 إقليماً.

وأوضح صمصم، في تصريح صحفي، أن هذه الخطوة تأتي تنزيلاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكداً أن الجيل الجديد من البرامج يتميز بكونه منبثقاً من التشاور المحلي والإنصات الميداني بمشاركة جميع الفاعلين المعنيين، من سلطات ومنتخبين وإدارات ومجتمع مدني وساكنة.

وأضاف أن مرحلة التصميم ستعتمد على تشخيص ترابي دقيق يستجيب للحاجيات الفعلية للسكان، تمهيداً للشروع في تنفيذ هذه البرامج مع مطلع سنة 2026، في إطار مقاربة جديدة تضع المواطن في صلب العملية التنموية وتكرس البعد المندمج والمستدام في التخطيط الترابي.

وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، أن هذه الدينامية الجديدة تعكس تعبئة جماعية قوية لإنجاح تجربة التنمية الترابية في مختلف المجالات، تماشياً مع ورشي اللاتمركز واللامركزية اللذين ما فتئ جلالة الملك يؤكد عليهما كرافعتين أساسيتين لتجسيد سياسة القرب.

وشددت بوعيدة على أن الرؤية الملكية تدعو إلى تفعيل الجهوية المتقدمة كآلية لتحقيق العدالة المجالية، خصوصاً في العالم القروي والمناطق الجبلية، مبرزة ضرورة مواجهة التحديات المرتبطة بفك العزلة وخلق فرص الشغل والقيمة المضافة في إطار مقاربة تنموية جديدة تستلهم التجارب الناجحة وتفتح آفاقاً لمغرب صاعد ومتطلع نحو المستقبل.

من جانبه، اعتبر عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد الرحيم كسيري، أن هذا الملتقى الذي نظمته وكالة المغرب العربي للأنباء يشكل منصة استراتيجية لتقاسم الخبرات وتقديم خلاصات المؤسسات العمومية والخاصة بشأن رهانات التنمية الترابية.

وأضاف أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يعمل حالياً على إعداد وثيقة مرجعية تتضمن توصيات عملية لتحديد الروافع الكبرى التي ينبغي استثمارها في المرحلة المقبلة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.

وأكد كسيري أن المغرب، بفضل تنوعه الجغرافي وغناه البشري والطبيعي، يمتلك كل المؤهلات لمواصلة مسار التنمية، داعياً إلى بلورة مشاريع مهيكلة تراعي خصوصيات المجالات الترابية وتضمن توزيعاً متوازناً لثمار التنمية المندمجة والمستدامة.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .