-
°C
weather
+ تابعنا

عمر مورو يمثل جهة طنجة–تطوان–الحسيمة في القمة العالمية للجهات والأقاليم بريو دي جانيرو

كتب في 8 نوفمبر 2025 - 10:23 ص

في إطار الدينامية الدولية المتواصلة لتعزيز العمل المناخي على المستوى الترابي، شارك السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، في أشغال القمة العالمية للجهات والأقاليم المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو بالجمهورية الفدرالية البرازيلية، ضمن فعاليات منتدى القادة المحليين المنظم بمناسبة مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (COP30)، بشراكة بين رئاسة المؤتمر ومؤسسة Bloomberg Philanthropies.

وتُعد هذه القمة محطة دولية بارزة تمهد لانعقاد مؤتمر قمة قادة الدول والحكومات بمدينة بيليم البرازيلية، حيث تشكل مناسبة استراتيجية تجمع مئات المسؤولين الترابيين من مختلف أنحاء العالم لتبادل التجارب، واستعراض الحلول المبتكرة في مواجهة التغيرات المناخية، وتنسيق الجهود لتسريع تنزيل الأجندة المناخية الأممية على المستوى المحلي والجهوي.

وخلال هذه المشاركة، مثل السيد عمر مورو جهة طنجة–تطوان–الحسيمة في أشغال القمة المخصصة للجهات والأقاليم، المنظمة من طرف ائتلاف Under2، بشراكة مع هيئات دولية رائدة، من بينها شبكة Regions4، واللجنة الأوروبية للأقاليم، وتحالف المناخ الأمريكي، ومؤسسة المناخ الأوروبية، والمعهد البرازيلي للمناخ والمجتمع، إضافة إلى تحالف المدن والجهات المنخرطة في مسار اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ.

وقد تميزت القمة بتنظيم جلسات حوارية وورشات تفاعلية تناولت قضايا الانتقال الطاقي، والنقل المستدام، والصناعة الخضراء، وحماية النظم البيئية، وتعزيز العدالة المناخية، إلى جانب سبل تعبئة التمويلات الموجهة لدعم العمل المناخي المحلي، مع الدعوة إلى إرساء شراكات قوية بين الجهات والأقاليم لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي كلماته خلال المنتدى، شدد السيد مورو على أن الجهات تمثل الفاعل المحوري في تنزيل الالتزامات المناخية على أرض الواقع، بحكم قربها من المواطنين وقدرتها على بلورة سياسات مندمجة تجمع بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. كما عرض تجربة جهة طنجة–تطوان–الحسيمة في الانتقال البيئي والطاقي، من خلال مشاريع مهيكلة في مجالات تثمين النفايات، وترشيد الموارد المائية، وتشجيع الطاقات المتجددة، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من التنمية المستدامة ركيزة أساسية للنموذج التنموي الجديد للمملكة.

وشكلت مشاركة الجهة في هذا الحدث الدولي فرصة لتعزيز حضورها في الساحة المناخية العالمية، والانفتاح على شبكات جديدة للتعاون الدولي، واستكشاف آفاق الشراكة في مجال الاستثمارات والتمويلات الخضراء، فضلاً عن إبراز التجربة المغربية الرائدة في الجهوية المتقدمة كآلية لتحقيق التنمية المستدامة والتوازن المجالي.

واختُتمت أشغال المنتدى بالدعوة إلى مرحلة جديدة من العمل المناخي الجهوي، قوامها الالتزام والمسؤولية المشتركة، وتعزيز التعاون بين المستويات الحكومية والترابية، مع التأكيد على ضرورة إشراك الجهات في صنع القرار البيئي العالمي وتمكينها من أدوار أكبر في تنفيذ السياسات المناخية الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني خلال العقود المقبلة.

ومن خلال هذه المشاركة، جدد مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة التزامه الراسخ بمواصلة الانخراط في الجهود الوطنية والدولية لمكافحة التغيرات المناخية، وتبني مقاربات مبتكرة قائمة على العدالة البيئية والاجتماعية، بما يعزز موقع الجهة كفضاء ريادي في الانتقال نحو نموذج تنموي أخضر وشامل.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .