أثارت أشغال الدورة السادسة لبرلمان حزب الحركة الشعبية تحت شعار: “دورة الوفاء… من الريف إلى الصحراء”، المنعقد يوم السبت 6 دجنبر 2025 بمدينة الحسيمة، برئاسة الأمين العام محمد أوزين، موجة جدل واسعة بعد تسجيل حضور عدد من المنتخبين باستعمال سيارات الجماعات الترابية للتنقل نحو النشاط الحزبي، وفي مقدمتهم رئيس جماعة إمزورن، محمد سحنون.
ووفق صور متداولة، فقد ظهر رئيس الجماعة وهو يصل إلى مقر انعقاد المؤتمر على متن سيارة مصلحة تابعة للجماعة، وهو ما اعتبرته فعاليات محلية “استغلالاً غير مشروع” لإمكانيات الجماعة في نشاط حزبي داخلي، في خرق واضح لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات الترابية.
واستنكرت المصادر ذاتها هذا السلوك، معتبرة أنه يُجسد استمراراً لسلسلة من الاختلالات التي تعرفها جماعة إمزورن خلال السنوات الأخيرة، في وقت لم يتم فيه تنفيذ عدد من المشاريع التنموية المنتظرة، وسط استمرار معاناة الساكنة مع غياب خدمات أساسية.
وتساءل متابعون للشأن المحلي عن “مدى انسجام مثل هذه التصرفات مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مشيرين إلى أن استعمال سيارات المرفق العام لأغراض حزبية يضرب في العمق قواعد تدبير الشأن المحلي، ويعزز إحساس المواطنين بأن بعض المسؤولين يستفيدون من موقعهم دون حسيب ولا رقيب.


تعليقات الزوار ( 0 )