-
°C
weather
+ تابعنا

طنجة تدخل عصر المرافق الذكية… مراحيض عمومية حديثة لتعزيز صورة مدينة البوغاز

كتب في 28 ديسمبر 2025 - 6:31 م

في إطار تعزيز جودة الخدمات الحضرية ومواكبة التحولات التي تشهدها الفضاءات العمومية، أطلقت طنجة مشروعاً جديداً لتجهيز المدينة بشبكة مراحيض عمومية تجمع بين الوحدات الذكية ذاتية التنظيف وأخرى تقليدية، في خطوة تروم الاستجابة لحاجيات الساكنة والزوار، وتحسين شروط الراحة في مختلف النقاط الحيوية.

ويُشرف على هذا المشروع كل من ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وشركة التنمية المحلية طنجة موبيليتي، حيث تم، في مرحلته الأولى، تثبيت 14 وحدة موزعة على عدد من المواقع الاستراتيجية، مع اعتماد واجب رمزي للولوج لا يتجاوز درهماً واحداً، بهدف ضمان استدامة الخدمة والمحافظة على نظافة التجهيزات.

وفي تصريح لها، أوضحت المهندسة بشركة طنجة موبيليتي، كاميليا غرناطي، أن المشروع يعتمد مقاربة مزدوجة تجمع بين مراحيض ذكية مزودة بأنظمة تنظيف آلي ومرافق تقليدية تحترم المعايير الحديثة، مؤكدة أن التصاميم المعتمدة راعت بشكل خاص ولوجية الأشخاص في وضعية إعاقة.

وتتوزع الوحدات الذكية، المجهزة بتقنيات متطورة، على عدد من نقاط الجذب السياحي، من بينها كورنيش مرقالة، ومدخل ميناء طنجة المدينة، وباب المرسى، وشارع محمد الخامس، إضافة إلى وحدات أخرى بكل من كورنيش مالاباطا ومنطقة فيلا هاريس. في المقابل، جرى تركيز الوحدات التقليدية بالمواقع الإدارية والطبيعية، مثل ساحة الأمم قبالة محكمة الاستئناف، ومحيط القصبة، ومنتزه غابة الرميلات، وساحة جامعة الدول العربية، وبالقرب من الكنيسة.

وأكدت غرناطي أن المراحيض الذكية جُهزت بحساسات للحركة، وإضاءة “ليد”، وأنظمة للتهوية وكشف الحرائق، فضلاً عن كاميرات مراقبة خارجية لتعزيز شروط السلامة، بما يضمن استعمالاً آمناً وفعالاً لهذه الفضاءات.

ويأتي هذا المشروع لسد خصاص ظل مطروحاً لسنوات في مجال المرافق الصحية العمومية بمدينة البوغاز، خاصة في ظل الطفرة السياحية والعمرانية التي عرفتها طنجة، وما رافقها من تزايد شكاوى المواطنين والزوار، خصوصاً خلال فترات الذروة.

وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية أوسع تروم تحسين المشهد الحضري وتأهيل طنجة كوجهة سياحية ذكية قادرة على منافسة كبريات مدن حوض المتوسط، من خلال إدماج الحلول التكنولوجية في تدبير المرافق العامة، وتجاوز الإكراهات المرتبطة بالصيانة والنظافة التي طبعت تجارب سابقة.

ويرتقب أن يرتفع عدد هذه المرافق إلى أكثر من 30 وحدة خلال السنوات المقبلة، في سياق استعدادات المدينة لاحتضان تظاهرات كبرى، في مقدمتها كأس العالم 2030، التي ستنظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، ما يعزز الحاجة إلى بنية تحتية حضرية متكاملة تواكب المعايير الدولية.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .