من الرواضي إلى بني بوفراح.. عامل إقليم الحسيمة يتفقد أوراش التنمية ويصغي للساكنة (صور)

في إطار الدينامية المتواصلة للزيارات الميدانية والتفقدية التي ينهجها منذ تعيينه على رأس عمالة إقليم الحسيمة، قام عامل الإقليم السيد فؤاد حاجي، يوم الخميس 25 دجنبر 2025، بزيارة ميدانية شملت جماعات الرواضي، بني جميل مسطاسة، بني جميل مكصولين وبني بوفراح، وذلك للوقوف عن قرب على وضعية عدد من المرافق العمومية وسير المشاريع التنموية، والاستماع المباشر إلى انتظارات الساكنة والمنتخبين.

وقد جرت هذه الزيارة بحضور رؤساء الأقسام بعمالة الإقليم وممثلي المصالح الخارجية، حيث تم تفقد مجموعة من الأوراش والمرافق ذات الطابع الاجتماعي والخدماتي، والاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة، ورصد الإكراهات التي تعترض بعض المشاريع، خاصة تلك المرتبطة بالبنيات التحتية والخدمات الأساسية.

وشكلت جماعة بني بوفراح إحدى المحطات البارزة خلال هذه الجولة، حيث قام عامل الإقليم بزيارة ورش محطة تحلية مياه البحر “كلايريس”، واطلع على مستوى تقدم الأشغال بهذا المشروع الحيوي، الذي يهدف إلى تعزيز التزود بالماء الصالح للشرب، في سياق إقليمي يواجه تحديات متزايدة مرتبطة بندرة الموارد المائية.

كما شملت الزيارة تفقد مركز النادي النسوي، حيث تم الوقوف على البرامج الموجهة لتأطير النساء وتقوية قدراتهن في مجالات التكوين والإدماج الاجتماعي، إلى جانب زيارة دار الأمومة، التي تم خلالها الاطلاع على طبيعة الخدمات الصحية المقدمة لفائدة النساء الحوامل، وأهمية هذا المرفق في تحسين ظروف التكفل بالأمهات والحد من المخاطر المرتبطة بالولادة، خاصة بالمناطق القروية والجبلية.

واختُتمت الجولة بمعاينة السوق الجديد ببني بوفراح، حيث تم الوقوف على وضعيته ودوره في تنظيم النشاط التجاري المحلي، وتحسين ظروف اشتغال التجار، بما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية على مستوى الجماعة.

وبموازاة الزيارات التفقدية، عقد عامل الإقليم لقاءات تواصلية مع منتخبين وممثلي الساكنة بعدد من الجماعات التي شملتها الجولة، استمع خلالها إلى مختلف المداخلات المتعلقة بقضايا فك العزلة، وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، والطرق، والتعليم، والصحة، مؤكداً على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين، وضمان التتبع الميداني المنتظم للأوراش المفتوحة.

وتندرج هذه الزيارة في إطار نهج القرب الذي تعتمده عمالة إقليم الحسيمة، والقائم على التواصل المباشر مع المواطنين والمنتخبين، وتتبع المشاريع والبرامج التنموية على أرض الواقع، بما يضمن نجاعة التدخلات العمومية، وتسريع وتيرة الإنجاز، والاستجابة الفعلية لحاجيات الساكنة بمختلف جماعات الإقليم.