اجتاحت خلال الايام القليلة الماضية اسراب من الحشرات الصغيرة، مناطق واسعة من اقاليم الريف وكذلك مدينة مليلية المحتلة، مما خلق حالة من الارتباك، ودفعت المواطنين الى التساؤل حول طبيعة هذه الحشرة.
وحسب منظمة بيئية ناشطة في مدينة مليلية، فان هذه الحشرة من فصيلة حشرات “المن” او قمل النبات ، وهي غير ضارة بالنسبة للبشر، إلا أنها مزعجة.
وتعتقد المنظمة ان انتشار هذه الحشرات هذه السنة يرجع بالاساس الى كمية الامطار الكبيرة التي عرفتها المنطقة، مما ساهم في نمو كثيف النباتات، اضافى الى درجة الحرارة المعتدلة التي ساعدت على تكاثرها.
وكشف ذات المصدر ان هذا النوع من الحشرات تتغذى على عصارة النباتات، حتى تصل الى مرحلة النضج، وتكبر لها اجنحة، وتستغل الفرصة لتغيير مكانها، وهو ما حصل مؤخرا، كما ان تناقص عدد الخنافس التي تعتبر مفترسها الطبيعي ادت الى تكاثر هذه الحشرات.
وتؤكد المنظمة ان هذه هي المرة الاولى التي تم معانية اسراب كبيرة من هذه الحشرات، منذ عقود ، ولكن مع التغييرات التي يعرفها النظام البيئي، سوف تظهر اشياء من هذه النوع، مشيرا الى ظهور قنديل “البارجة البرتغالية” السام في سواحل المتوسط.
تعليقات الزوار ( 0 )