بعد انتهاء اشغال الندوة الدولية التي نظمها المركز الدولي لرصد الازمات واستشراف السياسات يومي 21 و22 ابريل 2017 والتي احتضنتها الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل، تحت عنوان ” حقوق الانسان كمرتكز للاصلاحات التشريعية والقضائية بالعالم العربي وافريقيا” وذلك بمشاركة عدد من المؤسسات الجامعية ومراكز الدراسات والجمعيات والفعاليات…. والتي لقيت نجاحا كبيرا بفضل تظافر جهود الجميع من قبيل السادة الاساتذة المشاركين من داخل الوطن ومن خارجه وكذلك الحضور المتميز لطلبة جامعة عبد المالك السعدي الذين ابانوا عن المستوى الراقي والرزانة والصبر والمواكبة لموضوع الندوة والالتزام طواعية بمواكبة كل المداخلات وعيا منهم باهمية الموضوع واغناء النقاش المرتبط بجميع الجوانب التي غطتها مداخلات السيدات والسادة الاساتذة المشاركين كل بحسب تخصصه، كلها اكدت على اهمية مواصلة مسيرة تنزيل حقوق الانسان و بسطها في مختلف مناحي الحياة الخاصة والعامة بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية.
وخلصت المداخلات الى ان تخطي النواقص المختلفة في مجال حقوق الانسان، تتطلب العناية بالتشريع والقوانين من خلال سن كل دولة عربية او افريقية لنصوص قانونية جديدة تهم فراغات قانونية او سن قوانين تكميلية وموضحة لحقوق الانسان في الجوانب التي يعتريها غموض او قصور في النصوص الدستورية الموجودة لدى الدول ، ومن جهة اخرى الدفع بالقضاء الى الرفع من مستوى تطبيق واحترام التوجهات الدولية لحقوق الانسان وضمانها … كضمان الحق في المحاكمة العادلة …. والانسجام مع الجيل الثالث من حقوق الانسان كالحق في النماء والبيئة والحق في الاتصال والتواصل والحق في المشاركة في التراث الثقافي والحق في الاستدامة وضمان حقوق الاجيال القادمة… الخ.
بالاضافة الى توحيد صيغة حقوق الانسان عربيا وافريقيا لتعزيز التقارب الحقوقي الاقليمي والدولي وتجنب كل اشكال التمييز وذلك برصد مظاهر الخلل القانونية والقضائية ومعالجتها بالعودة الى الاتفاقيات العربية والافريقية لحقوق الانسان مع مراعاة خصوصية الشعوب….
شكر وتقدير :
و على اثر انتهاء اشغال هذه الندوة يتقدم رئيس المركز الدولي لرصد الازمات واستشراف السياسات بمرتيل نيابة عن كافة اعضائه الى جميع الاساتذة المشاركين باصدق كلمات العرفان المصاحبة لهم في كل زمان ومكان، للذين جاءوا من داخل الوطن ومن باقي البلدان وخصوصا ساحل العاج والجزائر والموريتان، الذين اغنوا وتغنوا بكرم المغرب وعلماء تطوان، وبالرصد والاستشراف بالعلم والتكوين للكبار والشبان، فالشكر ثم الشكر لكل من دافع بالحق عن الانسان، ورفع بالقلم اللبس في الاوان، و بلغ الرسالة ووحد الالوان، وتعززت بقول سيد الاكوان، الذي تلاقت في رسالته الاديان، فلكل المشاركين الكرام فيض من الاحترام و الدعاء لهم بجزاء يرفعهم في الجنان بقدرة القادر الرحمان.
كما نشكر ادارة الكلية المتعددة التخصصات التي وفرت كعادتها المناخ وهيأت الاجواء لهذه الندوة المهمة، ونشكر اساتذة الكلية الذين حضروا الندوة رغم المشاغل، و الاطر الادارية التي تضيء الكلية بالعمل الدؤوب موظفين واعوان ونشكر كل من يدعم الفكر والمعرفة وينصر تقدم الوطن الذي لا تعوضه اوطان.
ونتقدم بالشكر الجزيل لجيل الطالبات والطلاب الذين رفضوا توديع الندوة حتى توزعت الشواهد واغلق الاعوان الابواب، فلهم من الله المزيد من الرقي وقوة الايمان وان يبارك الله في الجميع وكل من تعذر عليه الحضور بسبب مشاغل الزمان او بالقول لو كان….
بقلم الأستاد :أحمد الدرداري
تعليقات الزوار ( 0 )