أداء قوي ومباريات أسطورية تلك التي خاضها الأسود في مونديال قطر 2022، حيث تمكنوا من هزم أساطير كروية و منتخبات ذات باع كبير في كرة القدم، ورفعوا بذلك سقف أحلام العرب والقارة السمراء. الغريب في الأمر أن كل هذا توقعه أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه قبل 50 عاما!
في منتصف السبعينيات و تزامنا مع نهاية المسيرة الكروية للنجم البرازيلي الأول بيليه، توقع هذا الأخير أنه بحلول عام 2000 سوف يتمكن منتخب افريقي من تحقيق إنجاز كبير في كأس العالم، وعلى الرغم من أن هذا التوقع لم يتحقق بحلول نفس السنة، إلا أن مستوى الكرة الافريقية عرف تطورا كبيرا منذ السبعينيات، والدليل هو النجاح المنقطع النظير الذي تعيشه الكرة الافريقية و العربية هذه الايام، تزامنا مع المونديال الكروي العالمي بقطر.
وبالعودة قليلا للوراء، نتذكر أن المنتخب الكاميروني كان أول منتخب إفريقي يصل الى ربع نهائي المونديال، بعدما قدم مباراة كبيرة أمام الأرجنتين و كولومبيا و فرق أخرى، قبل أن تتمكن إنجلترا بصعوبة كبيرة من هزم الأسود غير المروضة.
في عام 2002، فجر المنتخب السنغالي مفاجأة كروية كبيرة في أول مشاركة مونديالية له، ووصل لربع النهائي محققا إنتصارات تاريخية على الديكة الفرنسية و منتخب السويد.
المنتخب الغاني هو أيضا أعاد تحقيق الانجاز الافريقي في مونديال 2010، عندما قارع الكبار ووصل لدور الثمانية، قبل أن ينهزم بركلات الجزاء أمام الأوروغواي.
ولكي لا ننسى، يجدر بنا التذكير أن كل المنتخبات الافريقية خرجت في كل تجاربها المونديالية من دور ربع النهائي إما في الاشواط الاضافية أو بركلات الترجيح، حيث أنها كانت على بعد خطوة صغيرة من العبور إلى نصف النهائي، وهو ما يسعى إليه وبلا شك منتخب اسود الاطلس لتحقيق ما عجز عنه العرب و الأفارقة معا، والوصول إلى نصف النهائي و لما لا النهائي أيضا، و الظفر بالكأس الذهبية في هذا المونديال العربي، محققا بذلك ما تنبأ به الأسطورة البرازيلية بيليه.
وفي انتظار قادم مباريات كأس العالم قطر 2022، يبقى حلم تحقيق الانجاز ومعه نبوءة بيليه معلقين بأقدام أسود الأطلس وإن تأخر قليلا عن 2000.
تعليقات الزوار ( 0 )