قالت الرئاسة الألمانية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أرجأ زيارة رسمية إلى ألمانيا كان من المتوقع أن تبدأ يوم غد الأحد، وذلك بعد أربعة أيام من اندلاع احتجاجات في فرنسا أشعلتها وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص الشرطة.
وقالت الرئاسة في بيان إن “الرئيس الفرنسي تحدث هاتفيا اليوم مع الرئيس الألماني [فرانك فالتر] شتاينماير وأبلغه بالوضع في بلاده”، مضيفة أن ماكرون طلب “تأجيل زيارته الرسمية المزمعة إلى ألمانيا”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مكتب ماكرون إنه تحدث مع شتاينماير و”بالنظر إلى الوضع الأمني الداخلي، قال الرئيس إنه يرغب في البقاء في فرنسا خلال الأيام المقبلة”.
وكانت الرحلة ستشهد سفر ماكرون إلى برلين ومدينتين ألمانيتين أخريين.
وتعتبر هذه الخطوة محرجة للغاية لماكرون الذي أجبر في وقت سابق من هذا العام على تأجيل زيارة لملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى فرنسا بسبب الاحتجاجات على المعاشات التقاعدية، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفادت قناة “بي إف إم تي”، نقلا عن بيانات وزارة الداخلية، بأن نحو ألف شخص اعتقلوا في فرنسا خلال أعمال الشغب التي اندلعت، بعد مقتل الفتى نائل المرزوقي البالغ 17 عاما من أصل جزائري على يد الشرطة.
وصباح الثلاثاء الماضي، أطلق ضباط الشرطة النار وقتلوا مراهقًا يبلغ من العمر 17 عامًا، أثناء تفتيش على طريق في نانتير، والذي رفض، وفقًا لمسؤولي الأمن، الامتثال لمطالبهم.
واندلعت أعمال شغب استمرت عدة أيام، في عدد من المدن الفرنسية، أضرم شبان النيران في سيارات ومباني الشرطة والسلطات. وتنتشر قوات الشرطة الخاصة في عدد من المدن وتشارك في ذلك عربات مدرعة ومروحيات.
تعليقات الزوار ( 0 )